![]()
الحكومة العراقية تغلق ملف الضباط العقداء فما فوق وتحيلهم الي التقاعد
علاوي يطلب من البيت الأبيض دعم المصالحة والمقاومة ترفض الحوار مع المالكي وقيادة الجيش السابق تحذر من الخديعة
بغداد ــ ليث جواد
اعلنت وزارة الدفاع العراقية امس عدم حاجتها لكبار ضباط الجيش العراقي السابق . واكدت انها صنفتهم ضمن مستحقي معاشات التقاعد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري الاثنين إن ضباطا بالجيش العراقي السابق يمكن أن يعودوا الي المطالبة بمعاشات تقاعد كما ان البعض من صغار الضباط قد يجدون فرصة عمل مرة أخري في القوات المسلحة. لكنه استدرك قائلا إننا لن نجتذبهم للعمل في الجيش الحالي. من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي لوكالة الصحافة الفرنسية ان الطائفية تعصف بالعراق، واكد ان الوضع مهدد بالانفجار مع الانتخابات التشريعية المقررة نهاية العام الحالي وطلب دعم الولايات المتحدة للقوي العلمانية التي فشلت في تحقيق اي نتائج في انتخابات مجالس المحافظات. ودعا علاوي واشنطن الي تحقيق المصالحة الوطنية في العراق وبناء مؤسسات غير جهوية . واكد علاوي في رسائل بعثها الي كل من الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه جوزيف بايدن ورسالة ثالثة الي وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون اهمية تحقيق المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات للدولة غير جهوية والخروج من المحاصصة الطائفية السياسية. وكان الكثير من قادة الجيش السابق قد فروا من البلاد بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 خشية اعتقالهم أو مطاردتهم بوصفهم أعضاء بحزب البعث الذي كان يحكم البلاد. وقال ان الحكومة تريد ان تحدد بشكل نهائي المستحقين لمعاش تقاعد كأفراد سابقين بالجيش ولهذا تحاول الوصول الي ضباط سابقين يعيشون في الخارج. لكن ضباطا كباراً يقيمون في عمان رفضوا ذكر اسمائهم تشككوا في ذلك وابدوا خشيتهم من ان يكون تشكيل اللجان لاسباب امنية تستهدف اجراء جرد امني لهم. ورفضت فصائل في المقاومة العراقية منها جيش المجاهدين وجيش سعد الحوار مع حكومة المالكي وعدتها غير مؤهلة لحوار وطني.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة وهو تنظيم مقاوم يتبع الجيش العراقي السابق ان من المستحيل اجراء اتصالات مع المالكي والاستجابة لطلبه الاندماج بجيشه الذي تنخره المليشيات تحت عناوين شرعية حسب قولهم. وأضاف العسكري أنهم شكلوا لجنة في العاصمة الاردنية عمان وقرروا القيام بذلك أيضا في صنعاء ومصر ودبي ودمشق وأنهم يريدون أن يقدم ضباط سابقون استمارات حتي تتوفر قاعدة بيانات للراغبين في العودة أو الراغبين في الحصول علي معاشات تقاعد مشيرا الي أن البعض قد توفي. وقال ضباط في الجيش العراقي السابق يقيمون في عواصم اوربية انهم ملأوا استمارات العودة الي الخدمة في الجيش بناء علي طلب الملحقيات العسكرية في سفارات العراق في هذه العواصم الاوربية منذ اكثر من عام وسلموها مباشرة الي العسكري في وزارة الخارجية مع وزير الدفاع عبد القادر العبيدي لكنهم لم يتلقوا اي رد عليها حتي الان مشككين الدعوة الجديدة. في حين لا زال عشرات القادة للجيش العراقي السابق يقيمون في بغداد ومدن عراقية اخري لم يتسلموا اي رواتب تقاعدية واحتساب لخدمتهم السابقة . في حين جري اغتيال عدد كبير منهم عقابا لهم علي الدفاع عن البلاد ابان حرب الثماني سنوات مع ايران بينهم علي الاقل الف ضابط طيار. حسب المصادر ذاتها وتابع العسكري أن البعض قد يسمح له بالانضمام الي الجيش العراقي الجديد الذي يتولي المسؤولية الامنية من القوات الامريكية. . وقال العسكري ان بغداد لا تحاول اجتذاب كبار ضباط الجيش للعودة الي القوات المسلحة. وأضاف أنها قد تحتاج بعض الرتب الادني. مضيفا أن الجيش العراقي صغير الان. وطبقا للتشريع الحالي يمكن لضباط برتبة مقدم أو أقل أن ينضموا مجددا الي الجيش علي ان يتقاعد الضباط السابقون برتبة عقيد أو الاعلي رتبة. وتابع العسكري أن الهدف من ذلك هو اغلاق ملف الجيش السابق لاثبات حق معاشات التقاعد لمن لن ينضم الي الجيش مجددا.