منتديات الفرات


أبكي بني العليا بالدمع والدم
قتلا قضوا ويلاه بالسيف والسم
بيت المحن صبر الحسن..

السلام عليك ابا محمد الحسن
ايها المظلوم وصاحب القبر المهدوم
عظم الله لك الأجر ياأباالحسن
عظم الله لكي الأجر يافاطمة الزهراء

عظم الله أجورنا وأجروكم بأستشهاد الأمام االحسن المسموم

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : أما الحسن فله هيبتي وسؤددي

لمناسبة الذكرى الأليمة لفاجعة استشهاد الأمام الحسن عليه

السلام نرفع تعازينا لمقام الحجة المنتظر اروحنا لتراب مقدمه

الفداء والى العلماء الأعلام والمراجع العظام سيما ولي أمر

المسلمين دامت بركاته والأمة الأسلامية قاطبة ونسال الله أن

يجعلنا من الزائرين له في الدنيا والشافع لنا في الأخرة مع جده

وأبيه وأمه وأخيه والمعصومين من ذرية أخيه صلوات الله

عليهم أجمعين

الإمام الحسن المجتبى ( عليه السَّلام ) :

اسمه و نسبه : الحسن بن علي بن أبي طالب ، و هو أول من سمي بهذا الاسم .

أشهر ألقابه : المجتبى ، الزكي ، الناصح ، الولي ، السبط الأكبر ، سيد شباب أهل الجنة ، السيد .

كنيته : أبو محمد .

أبوه : الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) .

أمه : فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .

ولادته : ليلة الثلاثاء ( 15 ) شهر رمضان المبارك سنة ( 2 ) أو ( 3 ) من الهجرة المباركة .

محل ولادته : المدينة المنورة .

مدة عمره : ( 47 ) أو ( 48 ) سنة أمضى ( 7 ) سنين و أشهرا منها مع جده الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و ( 37 ) منها مع أبيه ، و بقي بعد أبيه ( 10 ) سنوات .

مدة إمامته : ( 10 ) سنوات ، أي من يوم ( 21 ) شهر رمضان المبارك سنة (40 ) هجرية و حتى يوم ( 28 ) شهر صفر سنة ( 50 ) هجرية .

نقش خاتمه : العزة لله .

زوجاته : من زوجاته : أُم بشر بنت أبي مسعود المخزومي .

شهادته : يوم الخميس ( 7 ) أو ( 28 ) شهر صفر سنة ( 50 ) هجرية .

سبب شهادته : السم الذي سقي من قبل زوجته جعده بنت الأشعث الكندي بأمر من معاوية بن أبي سفيان .

مدفنه : جنة البقيع في المدينة المنورة


شخصية الامام الحسن (عليه السلام)


كان للحسن هيبة الملوك وصفات الانبياء ووقار الاوصياء ، كان أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وكان يُبسط له على باب داره بساطاً يجلس عليه مع وجهاء وكبار الاُمة فاذا خرج وجلس إنقطع الطريق ، فما يمر من ذلك الطريق أحد اجلالاً للحسن ، وكان يحجّ الى بيت الله من المدينة ماشياً على قدميه والمحامل تُقاد بين يديه وكلما رآه الناس كذلك نزلوا من دوابهم ومشوا احتراماً للحسن (عليه السلام)حتى أعداءه أمثال سعد بن أبي وقاص .

وذات مرّة جاءه أحد المعجبين به فقال له : إن فيك عظمة فقال (عليه السلام)موضحاً : بل فيَّ عزة قال الله تعالى : (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) وقال واصل بن عطاء يصف شخصية الحسن : عليه سيماء الانبياء وبهاء الملوك ، ولذلك لم يتردد أحد من المسلمين في العراق والمدينة من بيعة الحسن بعد أبيه لعظيم شخصيته وسعة علومه وعجيب آدابه وحلمه وزهده .


وفاة الامام الحسن (ع) وما جرى في دفنه

وروى عبدُ الله بن إبراهيم عن زياد المخارقي قال : لمّا حضرت الحسن (عليه السلام)الوفاة استدعى الحسين بن علي (عليهما السلام)فقال : « يا أخي ، إنّي مفارقك ولا حقٌ بربي جلّ وعّزوقد سقيت السمَّ ورميتُ بكبدي في الطست ، وإنّي لعارفٌ بمن سقاني السمَّ ، ومن أين دُهيتُ ، وأنا اُخاصمه الى الله تعالى ، فبحقي عَلَيْكَ إن تكلّمت في ذلك بشيء ، وانتظر ما يُحدثُ الله عزّ ذكرهُ فيَّ ، فإذا قضيتُ فغمِّضني وغسِّلني وكفِّني واحملني على سريري الى قبر جدِّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لاُجدِّد به عهداً ، ثم رُدَّني الى قبر جدَّتي فاطمة بنت أسد رحمةُ الله عليها فادفنّي هناك .

وستعلم يا ابن اُمّ أنّ القومَ يظنُّون أنّكم تريدون دفني عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فيجلبون في منعكم عن ذلك ، وبالله اُقسمُ عَلَيْكَ أن تهريقَ في أمري محجمةَ دم » ثم وصّى (عليه السلام)اليه بأهله وولده وتركاته ، وما كان وصّى به إليه أميرُ المؤمنين (عليه السلام)حين استخلفه وأهله لمقامه ، ودلَّ شيعته على استخلافه ونصبه لهم علماً من بعده .

فلما مضى (عليه السلام)لسبيله غسّله الحسين (عليه السلام)وكفّنه وحمله على سريره ، ولم يَشُكَّ مروان ومن معه من بني اُميّة أنَّهم سيدفنونه عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فتجمَّعوا له ولبسوا السِّلاح ، فلما توجّه به الحسين بن علي (عليهما السلام)الى قبر جدِّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ليُجدِّد به عهداً أقبلوا اليهم في جمعهم ، ولحقتهم عائشةُ على بغل وهي تقول : ما لي ولكم تُريدون أن تُدخلوا بيتي من لا اُحبُّ . وجعل مروان يقول :

يا رُبَّ هيجا هي خيرٌ من دَعَة أيدفن عثمانُ في أقصى المدينة ، ويدفنُ الحسن مع النبي ؟ ! لا يكونُ ذلك أبداً وأنا أحملُ السيف.

وكادت الفتنةُ تقعُ بين بني هاشم وبني اُميَّة ، فبادر ابنُ عبّاس الى مروان فقال له : ارجع يا مروان من حيثُ جئت ، فإنّا ما نريد ( أن ندفن صاحبنا ) عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لكنَّا نريدُ أن نُجدِّد به عهداً بزيارته ، ثم نردَّه الى جدّته فاطمة (عليها السلام)فندفنه عندها بوصيته بذلك ، ولو كان وصَّى بدفنه مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)لعلمتَ أنَّك أقصرُ باعاً من رَدِّنا عن ذلك ، لكنَّه (عليه السلام)كان أعلم بالله ورسوله وبحرمة قبره من أن يُطَرِّقَ عليه هدْماً كما طرّقَ ذلك غيرُه ، ودخل بيته بغير إذنه .

ثم أقبل على عائشة فقال لها : وا سوأتاه ! يوماً على بغل ويوماً على جمل ، تريدين أن تُطفئي نور الله ، وتقاتلين أولياء الله ، ارجعي فقد كُفيتِ الذي تخافين وبلغتِ ما تُحبين ، والله تعالى منتصرٌ لاهل هذا البيت ولو بعدَ حين .

وقال الحسين (عليه السلام) : « واللهِ لولا عهدُ الحسن إليَّ بحقن الدِّماء ، وأن لا اُهريقَ في أمره محجمةَ دم ، لعلمتُم كيف تأخذُ سيوفُ الله منكم مأخذها ، وقد نقضتُمُ العهد بيننا وبينكم ، وأبطلتُم ما اشترطنا عَلَيْكُمُ لانفسنا » .

ومضوا بالحسن (عليه السلام)فدفنوه بالبقيع عند جدّته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها وأسكنها جنّاتِ النعيم .

احسن الله لكــم العــزاء ..
مثــــابيين ..


منقول للامانة ...

اخوكم ومحبكم

الحـر