اليك سيدتي اشكو
هاهنا يسكن الليل مع أهدابك ، هاهنا تسكنني روحك لحظة نشوى ، هناك التقت اصواتنا
وأودعتيني سر مشاعر لا تقبل غيرنا ، سأحتفل بك ذات لحظة حيث الشموع تذوي لتهبنا ذاك الهدوء .
انتظرتك صمتا تغافلني الدمعة لتنتهي على وسادتي ، شهقة الوجع تنهيدة الألم تمنع عبرة مخنوقة أن تعلن قسوتها .
كالربيع متباهيا بكينونته المتفردة ، هكذا سمعتك ، ملك ٌ أو قمر أو كل الذي لم تدركه مسميات البشر كان حضورك
كالزهر الندي كالمطر كنسيم الليل في وقت السحر بل هبة أنت يا كل العمر .
قد لا أملك احتضانك غير أنني شعرت بدفء همساتك تحتويني ، سألتحف داخلهما دون إفاقة ، سأكون بعض الحنان الذي يستوطنها ، أحببتك نعم أعترف ولكن لن أقتحم عالمك بل أسير حبوا حتى أصل إليك .
تألمت ذات هفوة لأنني شعرت وحشة الأيام في غيابك ..وبالاحرى ليلي القارس الموحش الا ان صوتك يمنحني كل الدفء..وانا اتخبط مدن الكلاب الغير اليفه..
للحظة ارتعاش ، لخوف أو بعض القلق وقفت بجوار الباب أرقبك ، كان هاجس الدمع يغالب البصر ، كان الفرح يعانق شفاف القلب ، كان الشريان نبضي الذي أسمع به صوتك المبحوح سرا..
رأيت اخضرار دمي يسبق لونه الأحمر الذي كنت أعتقد ، أنتي من تملك هواءه النقي ولذاك انتظرت ببابك مطولا حتى ابتسامة الفجر إيذانا واتى فجرا جديد وانا وحدي اتسكع...
دون مقدمات .. أجدني طفل يجلس أمامك ، متعثر الخطو ، متلعثم الحديث دون صوت .!
لا أجيد مما أعرف شيئا ، اجتمعت الدنيا لتكون أنت .. وأنت ...وانت ...
ساموت من برد الليل ارحميني!!!!!!!!!!!!
صكر