بيان سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله) حول الاتفاقية الامنية




بسمه تعالى :


بعد التوكل على العلي القدير سبحانه وتعالى ، ونيابة عن كل مخلص صادق وطني خوّلنا ويخوّلنا التحدث باسمه والتعبير عن رأيه .... فإننا نقول قدانتهى زمن التصريحات والكلام والمواقف الاعلامية الدعائية للحملة الانتخابية وحان الآن زمن التطبيق وموافقة الافعال للاقوال ... وبيان الصدق وتميزه عن الكذب والدجل والنفاق ....


ومن هنا نطالب الرئيس الامريكي الجديد أن يكون صادقاً وملتزماً بما قاله وتعهّد به أمام الشعب الذي انتخبه وامام غيرهم ، فنطالبه نطالبه نطالبه انهاء حالة الاحتلال الفاسد وما ترشح عنه وترتب عليه من منكر وقبح وظلم ومصاب ومصاب ومصاب ... صبّ علىشعب العراق وارضه وسمائه ومائه ونفطه وكل ثرواته وحتى النفوس والارواح والاخلاق .....


كماونطالب نطالب نطالب المسؤولين في الدولة العراقية وكل الرموز والواجهات السياسيةوالاجتماعية ان يكونوا شجعانا وصادقين وواضحين وموضوعيين وواقعيين بأن يستمدواوجودهم وقوتهم وثباتهم من العراق وشعبه العريق الاصيل وامتداده الطبيعي المتين في العروبة والاسلام ،


فلابد ان لا نستخف الشعب ولا نستغفله ولا نذله ولا نضيّعه ونضيّع حقوق هذا الجيل والاجيال القادمة ...


اذن ليعرف الشعب العراقي العزيز ما هي الاتفاقية الامنية وماهي بنودها واين تكمن خطورتها، وما هو البديل عنها، وما هي الحلول المناسبة الناجعة التي تنقذنا وبلدناباقل الخسائر الممكنة،....


والاعتمادعلى الشعب والاستقواء به لا يمكن تحقيقه الا بعد فتح القلوب والايادي صدقاً وعدلاًواحتضان الاخوان ((سنة وشيعة، عرب وكرد وتركمان، ومسلمين ومسيحين، وغيرهم)) وتحقيق المصالحة والمؤالفة والأخوة الوطنية الصادقة الصالحة ،


وبعدهذا يأتي الكلام والحديث عن اتفاقية أمنية وأمن وأمان .....


ومع عدم ذلك وبدون لف ودوران فلنصرح ونقول اذن ستفرض علينا الاتفاقية الأمنية أو سيتفاوض بدلنا دول الجواروالاقليم القريب والبعيد فتعقد اتفاقية واتفاقيات وعلى العراق وشعبه السلام،


. وانا لله وانا اليه راجعونولا حول ولاقوه الا بالله العلي العظيم



الحسني

9 ذو القعده 1429