فكيف سأبدأ فيك الثناء ...؟!

رمقتُك نجما أضاء السمـــاء ..... توشّح في هالة من ضيــــاءْ
فحاولتُ خرقَ المسافاتِ كي ..... أرى سرّ كنهك يا ذا العطاء
ولكنّ ذاتك تُعشي العــــيون ..... فلم استطع خرق ذاك السناء
فليس لذاتك من مـــــــدركٍ ..... إذن كــــيف أبداُ فيـك الثناء؟
ومن أيـــــن أبدا يا ذا العلا ..... وذروة مدحـــــي فيك ابتداء؟
وكيـــف سأختم شعري وقد ..... أصوغ البدايــــــة بالانتهـاء
ومالي حمـــلتُ على كاهليّ ..... جبالا تهدُ قوى الأقويــــاء؟
وكيـــــف سأنظم فيك الهوى ..... وحبــــريَ آثر دوني الجفاء؟
خشوعا لذكــــراك يا سيدي ..... لقد سجد الشعر والشعـراء!

أرى بك لغـــــزا أهان اللبيب ..... وحيّر من يدّعون الدّهــــاء!
فمَن غيرك استذكرته العقول ..... ومَن غيرك ارتد عنه الفناء؟
فقالـــــوا بأنّ الخلود احتواك ..... وليس هنالك أيَّ احتـــــواء
فكيف أقـــولُ احتواك الخلود ..... ومنك الخلود استمد البــقاء؟!
وإنّ العلو تأسس منــــــــــك ..... فأصبح عيــــــن ولام ويــاء
فحسبي إذا ذكـر الذاكــــرون ..... حروف علي يجاب الدعــاء
وباسمك يا ســــــيد العارفين ..... يزول الأذى ويُرد القضــــاء
حويتَ من العلمِ مليون بـــابٍ ..... فكان الزلال وكنتَ الوعـاء
ومعجزة الله في العالميــــــن ..... وهارون ومن خاتم الأنبياء
فأولهم أنت بــــــــعد الرسول ..... ويدعم قولي حديث الإخـاء
وأنت الخليفة أنت الـــوصي ..... وبعدك أبناؤك الخلفــــــــــاء