اللهم صل على محمد و آل محمد




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








جاء في كتاب مناقب أمير المؤمنين ( لشاذان بن جبريل )




أنّ عليّاً وفاطمةَ عليهما السلام جلسا في بعض البساتين يأكلان



بعض التمر . . . فتداعبا بالكلام . . .




فقال لها عليٌّ عليه السلام : يا فاطمةَ إنّ النبي يُحبّني أكثرَ



منكِ . . .



فقالت فاطمة عليها السلام : لا . . بل يُحبّني أنا أكثر منكَ .





فقال قومي بنا لنسأله . . . فجاءا إلى حضرة النبي عليه وعلى



آله أفضل الصلاة والسلام .. .




فالتفتَ أمير المؤمنين . . .



قال يا رسولَ الله : أيّنا أحَبُّ إليكَ أنا أم فاطمة ؟



قال : فاطمة أحَبُّ ولكنّ عليٌّ أعَزّ على قلبي . .. .




فانتفض عليّ قال : يا فاطمة ألم أقل لك أنّي ابنُ فاطمةَ ذات



التُقى



قالت فاطمة : وأنا ابنةُ خديجة الكبرى




فقال علي : أنا فخر اللوى



فقالت فاطمة : أنا ابنة سدرة المنتهى




قال علي : أنا ابن الصفا



فقالت فاطمة : أنا ابنة مَن دنا فتدلّى وكان مِن ربّه كقاب



قوسين أو أدنى




فقال علي : أنا ولدت في المحل البعيد المرتقى



فقالت فاطمة : وأنا زُوجتُ في المحل الأعلى




فقال علي : أنا الشجاع الكمي



فقالت فاطمة : وأنا ابنة foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? النبي




فقال علي : أنا شجرةٌ تخرج من طور سينين



فقالت فاطمة : وأنا الشجرةُ التي تؤتي اُكلَها كلّ حين




فقال علي : أنا النبأ العظيم



فقالت فاطمة : أنا ابنة خير الخلق أجمعين




فقال علي : أنا الذي اشتقَّ اللهُ اسمي مِن اسمه فهو عالي وأنا



عليّ



فقالت فاطمة : وأنا كذلك فهو فاطر السموات والأرض وأنا



فاطمة الزهراء ( عليها السلام )




فقال علي : أنا الذي جعل الله نفسي نفس محمّد ، حيث يقول في



كتابه { أنفسنا وأنفسكم }



قالت : وأنا أشارك الدعوةَ ياعلي ، حيث يقول { ونساءنا



ونساءكم }




فقال علي : أنا علّمتُ شيعتيَ القرآن



فقالت فاطمة : وأنا يعتق الله مَن أحبّني من النيران




فقال علي : يا فاطمة أنا الطور



قالت : أنا الكتاب المسطور




قال : أنا الرقّ المنشور



قالت : أنا البيت المعمور





فقال علي : أنا السقف المرفوع



فقالت فاطمة : أنا البحر المسجور




فقال النبي : لاتُكلّمي عليّاً فإنّه ذو البرهان



قالت يا أبَ : وأنا ابنةُ مَن اُنزل عليه القرآن مِن الرحمن




فالتفتت فاطمة إلى أبيها مًحمّد صلّى اللهُ عليه وآله



قالت يا أبَ : لا تُحامي عن ابن عمّك . . . اتركني معه . .




فقال علي : وكيف لا يتدخّل . . . وأنا منه عُقبته ونُجبته ؟



قالت : يا علي وأنا روحه ولحمه ودمه




فانتفض عليٌّ . .



قال : أنا الصُحف



قالت: أنا الشرف يا أبا الحسن . . .




فقام عليّ . . . فنزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله مع



4000 ملك ...



التفت الملائكة قالوا يا رسول الله : قل لفاطمة إنّ الله



يَقرأعليك وعليها السلام ، ويقول لك فلتقُم ولتقبّل جبين عليّ



بن أبي طالب . . .



فقامت فاطمة وقبّلت جبينه ، وهمست في أذنه :



قالت :



أنتَ نون والقلم . . .



أنتَ مصباح الظُلم . .. .



أنتَ سؤال متى . . .



أنتَ ممدوح هل أتى ...



أنت نور الأنوار . . .



أنتَ سرّ الأسرار . . ..



أنتَ آية الجبّار . . ..



أنتَ صاحبُ ذو الفقّار البتّار للأعمار. . .



أنتَ عليّ بن أبي طالب صلوات اللهُ وسلامهُ عليه .





انتهى كلامه . . .




أقول سلام الله عليكم ساداتي . . . وأنتم أجلّ قدراً مما ذُكر




ولو أنّنا نأخذ ما ذُكر على أنّه تعريفاً بمنزلتهم وعظيم



مكانتهم . . .



وأنّهم أجلّ قدراً مِن أن يتفاخرا أو يغضبا عجباً بأنفسهم .. . .



وهم الفخر بعينه عليهم السلام . . .



وهم الذين لا يغضبون إلا لله ولا يرضون إلا لرضاه عليهم



أفضل الصلاة والسلام .