منتديات الفرات
البصرة تشتعل مجددا



مقتدى الصدر يطلب حل الاشكالات عبر الحوار

معارك عنيفة فى البصرة بين جيش المهدى وقوات عراقية




البصرة- - وكالات: تدور معارك عنيف صباح الثلاثاء فى البصرة "جنوب العراق" بين قوات الامن العراقية ومقاتلى الميليشيا الشيعية جيش المهدي،فى المدينة بينما تحدث مصدر طبى عن جرح عدد كبير من المدنيين.

واكدت الشرطة ان عملية بدأت ليل الاثنين الثلاثاء ضد حى التيمية، معقل ميليشيا جيش المهدى التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر، فى المدينة.

وذكر شهود عيان ان "الاشتباكات امتدت الى مناطق الحياية والخمسة ميل والجمهورية "وسط" بالاضافة الى المعقل والجنينة والكزيزة شمال "المدينة"". وتعد هذه المناطق معاقل جيش المهدى فى البصرة.

واكد مصدر طبى من مستشفى التعليمى فى البصرة ان "المستشفى استلم كثيرا من الجرحى المدنيين".

وكان مسؤول عراقى اعلن ان السلطات فرضت مساء الاثنين حظر التجول فى محافظة البصرة فى اطار عملية امنية تقوم بها الشرطة والقوات المسلحة.

واعلن قائد المنطقة الامنية جنوب العراق ان حظر التجول يمنع تنقل اى الاشخاص والسيارات بين الساعة 22.00 بالتوقيت المحلى "19 تغ" و06.00 "03.00"، حتى اشعار اخر.

واوضح اللواء فى مؤتمر صحافى فى البصرة المطلة على الخليج والتى تبعد 550 كلم جنوب بغداد، ان العملية الامنية تهدف الى "فرض القانون وطرد المجرمين".

واكد انه سيحظر دخول السيارات القادمة من المحافظات المجاورة الى البصرة موقتا بين مساء الاربعاء والجمعة وستعلق الدروس فى المدارس والجامعات من الثلاثاء الى الخميس.

واعلن المتحدث حظر التجول بعد زيارة رئيس الوزراء نورى المالكى الى البصرة الاثنين.

ودعا الى تسليم الاسلحة الخفيفة والثقيلة الى السلطات، مؤكدا ان الذين لا يمتثلون لتلك الاوامر سيتعرضون الى ملاحقات.

وتحدثت تقارير نشرتها الصحف العراقية عن تصاعد حدة التوتر والفوضى فى البصرة حيث تدور مواجهات بين ميليشيات شيعية متناحرة من اجل السيطرة على المحافظة.

دعوة للحوار

الى ذلك قال متحدث باسم التيار الصدرى الثلاثاء ان رجل الدين الشاب مقتدى الصدر زعيم هذا التيار يطلب معالجة احداث البصرة عبر "الحوار والطرق السلمية" مؤكدا عارضته "سفك الدم العراقي".

واضاف رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدرى لواء سميسم فى النجف "160 كلم جنوب بغداد" ان "الصدر يتابع الاحداث وتوجياته تنص على ضرورة حل مثل هذه الاشكالات عبر الحوار والطرق السلمية من حلال تدخل البرلمانيين والساسة".

وتابع ان الصدر "يعارض سفك اى قطرة دم عراقية، خصوصا وان مثل هذه الاشكالات تقع بين الحكومة والشعب".

واشار سميسم الى ان "هناك استهدافا للتيار فى البصرة وهو ما اجج الاوضاع" مطالبا بوقف العمليات. وقال "لا داعى لاستخدام كل هذه القسوة ضد هذا الشعب المسكين".

من جهته، قال حارث العذارى المسؤول عن مكتب الصدر فى البصرة لفرانس برس ان "الحكومة نفذت الخطة الامنية بطريقة خاطئة من خلال تجاهلها للمحافظة ومجلسها وكل القوى السسياسية فى المدينة التى وعدت بعدم استهداف التيار الصدري".

واكد ان التيار "مستعد للتهدئة والحوار ولاى مبادرة تؤدى الى حل الامور سلميا".

وافاد مراسل فرانس برس ان شوارع المدينة بدت خالية تماما باستثناء انتشار رجال الامن والمسلحين، فيما اغلقت المدارس والدوائر والمحال التجارية.

ونقلت مصادر طبية ان مستشفيات المدينة تلقت عددا كبيرا من الجرحى المدنيين
.