وفقا لوعد اميركي: سلطان هاشم لن يعدم!



بغداد ـ العرب أونلاين- عبد الستار الشمري: أبلغ نجل الفريق أول سلطان هاشم "64 عاما" وزير الدفاع العراقى الأسبق أحد المواقع الإلكترونية أن مسؤولا اميركيا اتصل به هاتفيا، وأبلغه أن حكم الإعدام لن ينفذ فى والده.

واضاف موقع "عمون" أن foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? سلطان قال إنه من المتوقع صدور قرار يخفض حكم الإعدام الصادر عن المحكمة العراقية الجنائية العليا إلى السجن مدى الحياة. وكانت المحكمة المذكورة قضت بإعدامه بعد أن ادانته بالتورط فى قضية الأنفال.

وحكم بالإعدام فى ذات القضية على كل من على حسن المجيد، وزير الدفاع الأسبق، وحسين راشد محمد معاون رئيس الأركان العراقى السابق.

كان تنفيذ حكم الإعدام بحق هاشم ومحمد بعد تصديقه من قبل هيئة التمييز فى أيلول/سبتمبر الماضي، قد أوقف نتيجة معارضة الرئيس العراقى جلال الطالبانى ونائبه طارق الهاشمى كونهما كانا ضابطين فى الجيش ينفذان أوامر القيادة السياسية، ما سبب خلافا بينهما وبين رئيس الوزراء نورى المالكى الذى كان متعطشا لتنفيذ حكم الإعدام الأمر الذى دفع فى حينه القوات الأميركية إلى رفض تسليم السجناء الثلاثة للحكومة العراقية إلى أن يتم حل الخلاف.

وذكرت الأنباء ان مجلس الرئاسة العراقى كان قد توصل لاتفاق سريع مع حكومة المالكى يقضى بتنفيذ حكم الإعدام فى حسن المجيد وتأجيل تسوية الخلاف بشأن هاشم ومحمد لفترة لاحقة.

يذكر ان الفريق أول ركن سلطان هاشم foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الطائي. وهو من الموصل ، كان قد شارك فى الحرب العراقية الأيرانية 1980-1988 بمنصب آمر لواء، فقائد فرقة، فقائد فيلق عام 1988، وحصل خلال الحرب على الكثير من الأوسمة والأنواط، ثم تولى المفاوضات بين الجيش العراقى وقائد قوات التحالف الجنرال نورمان شوارسكوف فى "خيمة صفوان" عام 1991 بتفويض من الرئيس صدام حسين آنذاك، والتى أفضت إلى وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الخليج الثانية التى استهدفت العراق .. وعين بعدها رئيسا لأركان الجيش العراقى ثم وزيرا للدفاع عام 1995 خلفا لعلى حسن المجيد.

وظل الفريق سلطان حتى اخر لحظة قبل سقوط بغداد فى وحدته العسكرية، واشتهر بنظافة يده وشعبيته الكبيرة، وكان قد سلم نفسه فى 19 ايلول/سبتمبر 2003 بوساطة من داود الداغستانى رئيس منظمة حقوق انسان كردية بعد حصوله على تعهد بمنحه معاملة لائقة وعادلة، ومن المفارقات أن الضابط الأميركى الذى تولى تسلم الفريق سلطان قرب الموصل كان قد أدى التحية العسكرية له لحظة مواجهته..