عندما اتصفح الانترنيت يسهل على العثور على اخبار العنف والعمليات الانتحارية والتفجير والقتل في العراق. كمثال أخبار التفجيرات التي تستهدف المواكب الحسينية المتوجهة الى كربلاء لاحياء ذكرى الابعين، وهي جرائم يدينها كل شخص يملك ذرة من الاخلاق من اي مذهب او عرق كان. ولكن قليل ما تضيء الصحافة الانوار على اعمال الخير التي ترافق هذه المسيرات الشعبية او غيرها، وهي عديدة والحمد لله. واحد منها هذا الخبر.
http://www.non14.com/display.php?id=1026
ملخص المقالة انه : اثناء مشاركتهم في السرادق الخدمية للمسيرات الراجلة المتوجهة الى كربلاء التي اقامتها العشائر السنية العائدة الى منازلها في منطقة (السواجن)، قال شيوخ عشائر وووجهاء عرب سنة: " تعرضت مناطقنا هذه، شانها شان العديد من المناطق المختلطة سكانيا، الى هجمة ارهابية شرسة من القاعدة وحواضنها وردود افعال من المليشيات مما ادى في النهاية الى هجرة جماعية للعشرات من اسرها" ... ويضيف المقال :" اكد رئيس عشيرة البوعميرة ان الاحزاب الطائفية التي تتخذ من الاسلام غطاءا لها نجحت في غفلة منا، شق صفوفنا وتفريقنا الى شيعة وسنة متحاربين. ان شيوخ العشائر واهل الحظ والمرؤة افشلوا هذه المخططات واعادوا اللحمة الى سابق عهدها ".
اعجبت في حكمة الشيخ محمد فاضل الحمد لانه (حسب رأي) ادرك ان وصول العراق الى بر الامان يتوجب: تشجيع عودة الاخوة بين افراد الشعب و تقديم وقبول التسامح بين المتخاصمين والتعرف على العدو الحقيقي الذي يمارس ارهابه ضد الجميع دون تمييز مذهبي او عرقي. ولكن بتواضع اضيف، وارجو من الاخوة ان يصححوا خطئي ان اخطأت، ان خلاص العراق يتوجب ايضا: اولا، دعم مسيرة بناء الدولة التي ستتوجه كما يقرر المواطن لحظة الانتخابات وثانيا، مساندة قوات الامن العراقية على بسط النظام والامن في كل المحافظات. بارك الله فيك يا عشائر العراق في مساعيكم الى المصالحة العراقية ودفن الاحقاد التي يحاول الارهاب عبثا تزكيتها.
ابوالنوف