الجيش الأميركى أرهقته المفخخات وتنتظره ورطة أخرى جنوب العراق
"صعوبات" تؤجل لقاء واشنطن وطهران العراقي
قوات أميركية تعوض الجيش البريطانى فى البصرة
عواصم ـ العرب اونلاين ـ وكالات: رجح جنرال بريطانى بارز احتمال نشر قوات أميركية فى محافظة البصرة الواقعة جنوب العراق بعد تخفيض عدد قواتها فيها إلى معدل النصف فى الربيع المقبل فى الاثناء قال مصدر اميركى ان صعوبات ايرانية تقنية حالت دون الاتفاق على موعد انعقاد اللقاء الامنى الاميركى الايرانى بشأن العراق والذى كان مقررا عقده الثلاثاء القادم فى العاصمة العراقية بغداد.
وفيما يتعلق بامكانبة تعويض جيش الاحتلال الاميركى لنظيره البريطانى فى جنوب العراق، نسبت صحيفة ديلى تليغراف الصادرة الجمعة إلى الجنرال غرايم بينز قائد القوات البريطانية فى جنوب العراق قوله "نحن تحالف وإذا ما تطلب الموقف قوات إضافية فسيتم تأمين ذلك من قواتنا الاحتياطية أو من صلب التحالف نفسه".
واضاف أن الجيش العراقى "صار قادراً الآن على فرض النظام فى البصرة دون الحاجة إلى مساندة من القوات البريطانية المرابطة فى قاعدة مطار المدينة أو فى الكويت".
واستبعد الجنرال بينز إمكانية اندلاع أعمال عنف بعد تسليم البصرة للقوات العراقية، مضيفاً "ما كنت أوصيت بتخفيض عدد قواتنا إلى نحو 2500 فى المحافظة لو كان لدى شك بأن مثل هذا الأمر يمكن أن يحدث".
ومن المقرر أن تسلم بريطانيا محافظة البصرة حيث ينتشر حالياً نحو 5500 جندى بريطانى إلى قوات الأمن العراقية الأحد المقبل للمرة الأولى منذ احتلال العراق سنة 2003.
وقالت ديلى تليغراف إن تصريحات الجنرال البريطانى تلت تحذيرات مسؤولين أميركيين من أن الانسحاب البريطانى من البصرة سيدفع القوات الأميركية للتدخل فى الجنوب رغم التزاماتها الثقيلة فى أماكن أخرى من العراق.
تأجيل
فى الاثناء قال مصدر اميركى ان صعوبات ايرانية تقنية حالت دون الاتفاق على موعد انعقاد اللقاء الامنى الاميركى الايرانى بشأن العراق والذى كان مقررا عقده الثلاثاء القادم فى العاصمة العراقية بغداد.
واوضح شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فى تصريح له بهذا الصدد ان الجولة الرابعة للمحادثات الاميركية الايرانية حول امن العراق الذى كان وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى قد اعلن انها ستعقد فى بغداد الثلاثاء القادم قد تاجلت الى وقت لاحق لم يحدد بعد وذلك بسبب عدم تمكن الجانب الايرانى من ترتيب المواعيد المناسبة للمسئولين الذين سيشاركون فى هذه الاجتماعات.
وقال المتحدث الاميركى "ان صعوبات قد برزت لدى الجانب الاخر بالنسبة لتحديد موعد ملائم.. وقد وافقنا على النظر فى موعد جديد يكون ملائما للجميع".
من ناحيته صرح جورج هارد المتحدث الاعلامى باسم دائرة الشرق الادنى وشمال افريقيا فى وزارة الخارجية الاميركية بان واشنطن تجاوبت مع طلب العراق لاستئناف هذه المحادثات فى بغداد حول تعزيز امن العراق على مستوى الخبراء.
وقال ان السفيرة مار سيريس مستشارة الشؤون السياسية والعسكرية فى السفارة الاميركية فى بغداد ستترأس وفد بلادها فى هذه المحادثات