18/11/2007 09:47:33 ?
منتديات الفرات





ملاحقة الـ"خارجين عن القانون" فى الديوانية

العراق يريد "حوارا ملائما" بين ايران وأمريكا



الديوانية ـ العرب اونلاين ـ وكالات: قال على الدباغ المتحدث باسم حكومة المالكى ان العراق "شعر بالتفاؤل بسبب علامات على حدوث تقدم بين ايران والولايات المتحدة لكنه يريد من الجانبين أن يجريا حوارا ملائما بشأن العراق" من جانب آخر اعلن الاحد فى بغداد عن انطلاق عملية عسكرية واسعة بمشاركة قوات الاحتلال بـ"هدف ملاحقة عناصر المليشيات والخارجين عن القانون فى الديوانية "180 كلم جنوب بغداد"".

وصرح المتحدث على الدباغ للصحفيين "هذه علامة طيبة من الجانبين.. نريد أن نشجعهما على إجراء حوار ملائم" مشيرا الى أن العراق يريد أكثر مما تحقق خلال الجولات السابقة التى تبادل فيها الجانبان الاتهامات بشأن من المسؤول عن العنف فى العراق.

وعبر مصدر فى الحكومة العراقية عن رغبته فى مزيد من التقارب الايرانى الامريكى حول موقفهما من الاحداث الجارية فى العراق بينما أجرى السفير الامريكى ريان كروكر ثلاث جولات من المحادثات مع نظيره الايرانى هذا العام بشأن الأمن فى العراق ليخفف بذلك حالة الجمود الدبلوماسى المستمرة منذ نحو ثلاثة عقود بين البلدين.

ومن المقرر إجراء جولة رابعة من المحادثات بعد أن أفرج الجيش الأمريكى هذا الشهر عن تسعة سجناء ايرانيين كانوا محتجزين فى العراق وعقب تصريحات الجيش الامريكى بأن الضمانات التى قدمتها ايران بشكل غير رسمى بأنها ستمنع دخول القنابل للعراق صامدة فيما يبدو.

وتتهم واشنطن ايران بتسليح وتمويل وتدريب الميليشات الشيعية فى العراق فى حين تعزو طهران العنف الطائفى الذى أودى بحياة عشرات الالاف من العراقيين الى الغزو الذى قادته الولايات المتحدة للعراق من أجل الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين فى عام 2003.

واضاف الدباغ "دون الخوض فى تفاصيل ان الايرانيين أظهروا ضبط النفس فى العراق لكن حكومة بغداد تريد أيضا وضع حد للتأثير الايرانى السلبي".

وذكر أن رئيس الوزراء نورى المالكى أوضح للزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى موقف بغداد.

واستطرد "دون التطرق لتفاصيل أن المالكى أبلغ خامنئى بصراحة بأنه يتعين على ايران أن تختار بين حكومة العراق أو أى طرف آخر".

ورغم استمرار الخلاف بين واشنطن وطهران بشأن طموحات ايران النووية فقد بدا أن مسؤولين أمريكيين قد خففوا من حدة لهجتهم فى الاونة الاخيرة بشأن ضلوع ايران فى العراق.

وقال جنرال أمريكى الخميس "ان الوعود التى قدمتها ايران بشكل غير رسمى للعراق بأن تدفق الاسلحة سيتوقف لاتزال صامدة فيما يبدو".

وأشار كروكر الشهر الماضى الى الامر الذى أصدره مقتدى الصدر لميليشيا جيش المهدى الموالية له بتجميد أنشطتها.

هجوم على الديوانية

من جانب آخر اعلن الاحد فى بغداد ان عملية عسكرية واسعة بمشاركة قوات الاحتلال بدأت السبت بـ"هدف ملاحقة عناصر المليشيات والخارجين عن القانون فى الديوانية "180 كلم جنوب بغداد"".

وتشهد مدينة الديوانية عاصمة محافظة القادسية توترا كبيرا وعمليات اغتيال واشتباكات بين ميليشيات شيعية متنافسة والقوات الاميركية والعراقية منذ حوالى اربعة اشهر.

وقال اللواء عثمان فرهود قائد الفرقة الثامنة وقائد عمليات الديوانية ان "عملية وثبة الاسد العسكرية بدأت فجر السبت لملاحقة الخارجين عن القانون ونزع سلاح المليشيات المسلحة فى المدينة".

واوضح ان "قوات التدخل السريع التابعة للفرقة السابعة وفوج دبابات الفرقة التاسعة العراقية اضافة الى قوات برية قوامها ثلاثة الاف عنصر من الجيش العراقى بالاضافة الى الشرطة المحلية فى المحافظة باسناد قوات متعددة الجنسيات شاركت فى العملية التى تستمر عدة اسابيع".

واضاف ان "العملية ستكون على مرحلتين: الاولى تشمل مركز المدينة والمرحلة الثانية تشتمل الاقضية والنواحى التابعة لها".

وتابع "تم انشاء عدة مراكز مشتركة ثابتة ضمن هذه العملية بعد ذلك ستتولى القوات العراقية ادارتها".

واضاف ان "حظرا للتجوال فرض فى عدد من الاحياء التى تجرى فيها عمليات مداهمة وتفتيش حاليا".

وكان الشيخ حسين الخالدى رئيس مجلس محافظة الديوانية اعلن الاسبوع الماضى ان "عملية امنية واسعة ستبدأ قريبا جدا فى المحافظة بالتعاون مع قوات متعددة الجنسيات لاعادة فرض سيطرة الدولة على المناطق التى يسيطر عليها المسلحون منذ قرابة عام كامل".

واضاف ان "المناطق التى تخضع لسيطرة المسلحين تبلغ حوالى 50 فى المئة من اراضى المحافظة".

ودائما مع التطورات الامنية فى العراق حيث اعلنت الشرطة العراقية الاحد انه تم العثور على أربع جثث فى أحياء متفرقة فى بغداد السبت.

وفى حى الامين جنوب شرق بغداد قالت الشرطة ان قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت مما أسفر عن اصابة اثنين.

وأفادت الشرطة بأن قنبلة مزروعة على الطريق أصابت دورية لـ"مغاوير" الشرطة العراقية قرب ساحة الطيران وسط بغداد السبت مما أسفر عن اصابة اثنين من أفرادها.

وفى الموصل عثر على خمس جثث بينها جثة ضابط شرطة فى مناطق متفرقة من المدينة الواقعة شمال بغداد.