النـَّاسُ مـِنْ جـِهة التـَّمثــال ِأكفـــَاءُ
أبـُـــــوهمُ آدامٌ والأمٌ حــــــــــــوَّاءُ


وإنـَّمـا أُمَّهات ُ الناس أوعيـــــــــة ٌ
مـُستــــودَعات ، ولـــلأحساب آباءُ

فإن يـَكــن لـَهــم من أصلـِهم شرفٌ
يـُفــاخـرونَ به ، فالطـّين ُوالمــَـــاءُ

ما الفـَضـلُ إلاَّ لأهلِ العـِلم إنـَّهـــــــم
على الهـُــدى لـِمن استهـــــدى أدلاَّءُ

وقيمـة ُالمـَرءِ ما قــَد كانَ يـُحسـِنــُه
والجـَاهـِلون لأهــلِ العلِم أعــــــــداءُ

فقـُم بـِعلمِ ، وَلا تـَطلـُب بـِهِ بـَـــــــدلاً
فالنـَّاسُ مَوتى ، وأهل ُ العـِلم أحيـاءُ

وَرُبَّ أخ ِ وَفيــــــتُ لـَـــهُ بـِحـــــــــقَّ
وَلكـــــن لايـَــدُومُ لـَــــــه وَفــــــــــاءُ

وَكـُــــلٌ مــَـــودَّةٍ لله تـَصفـُــــــــــــــو
وَلا يـَصفـُــــــو مَــعَ الفـِسق الإخـــاءُ

وكـُــــــــــلُّ جـِــــــراحــَةٍ فـَلهــا دَواءٌ
وسُــــــوءُ الخـُلـــق ، لـَيسَ لـَهُ دَواءُ

وَليـسَ بـِــــدائـِــــمٍ أبـــــــداً نـَعيــــــمٌ
كـَــذاكَ البـُـــــوسُ ، لـَيسَ لـَـــهُ بـَقاءُ

إذا أنكـَـــــــرْتُ عهــــداً من حـميــــــمٍ
فـَفــِي نـَفـســـي التـَّكــــرُّمُ والحـَيــــاءُ

والفـَتى الحــــاذِقُ الأريبُ إذا مــــــا
خـَــانــَه الـــدَّهـــرُ ، لـَم يـَخـُنـهُ عـَـزاءُ

إذا عـَقــَدَ القـَضـــاءُ عـَليـــــكَ أمــــــراً
فـَليسَ يـَحـُلـُّـــــــه إلاَّ القـَضـــــــــــــاءُ

تـَبــلـَّغ باليسيـــر ، فكـُـــــــلُّ شــــــيءٍ
مـِــنَ الـــدُّنيــــا ، يـَكــــــونُ لـَهُ انتهاءُ

تـَحــرَّز مـِنَ الــدُّنيــا ، فإن َّ فـِنـَاءَهـــــا
مـَحـَـــلُّ فـَنـَـــاءٍ ، لا َمـَحـَـــــلُّ بـَقـــــاءِ


منقول