الطلاق حلال.. ولكن لضرورة..

الزواج رباط مقدس بين الزوجين ومتاق غليظ يجب الحفاظ عليه.
والاسلام ان اباح الطلاق فقد اكد انه لا يحل الا لضرورة و الزم الزوج و الزوجة بالتمسك بعقدة الزواج وعدم التسرع في نقضها.

لكن نظرا الى الطبيعية التي وضعها الله عز وجل في كل من الرجل و المراْة تبقى الخلافات بين الزوجين امرا واردا لاسيما في بدايات الحياة الزوجية.
وهنا يبرز دور الزوج و الزوجة في الحفاظ على هذا الزواج و التمسك به غن الطريقة التي تعامل بها الاسلام مع الخلافات الزوجية نظرته الى الطلاق.

واقول الى ان الاصل في التقاء الزوجين هو السكن ولارتياح والانس والاستقرار فالزوج يسمى زوجا بعد ان كان فردا وهو فعلا في العدد فرد وفي ميزان الحقيقة زوج لانه يمثل الاخر ويحمل بين جوانحه الامه وآماله معا.
قال تعالى في كتابه العزيز [ ومن آياته اْن خلق لكم من اْنفسكم اْزواجا لتسكنوا ,اليها وجعل بينكم مودّة ورحمة] الروم/21

فالرجل والمراْة في الاْصل نفس واحدة لها شطران التقاق الشطرين يكون بزواجهما وقد وضح الحق سبحانه وتعالى, اْن الزوجة سكّن للزوج, والزوج اْيضا سكّن للزوجة, فالاثنان نفس واحدة لها قسمان, وكل قسم لا يستغني عن الآخر,حيث جعل الله سبحانه وتعالى في كل قسم من هذه النفس ما لا يوجد في القسم الثاني من الخصوصيات وعندما يلتقيان تكتمل النفس الواحدة وبالزواج تسكن النفس وترتاح الروح ويستريح الجسد ويتم التناسل وتمتد الحياة ويعمر الكون,وهذه سنة االله في اْرضه.