كيف لا يَجمُلُ هذا العامُ،
يا سيدةَ البوح عن الهالةِ
تشتاقُ القمرْ
وعن الزهرة ِ تشكو للندى
فيضَ المطرْ
كيف لا يجمل هذا العامُ،
والحبُّ سما فوق التلاقي والصورْ
وتراءى صوتُكِ العذبُ
على مدِّ البصرْ
ليكونَ العامُ أحلى
ويكونَ الحبُّ أبـهى
ويصيرَ الحلمُ لحناً
مِن مَقام الشوق ِ
بُحَّتْ فيه أصواتُ الوترْ
كيف لا يجمل هذا العامُ
والشوقُ رسولٌ
جاء يشتدُّ به خفقٌ،
ويعتادُ سَهَرْ

كيف لا يجمل هذا العامُ
والشِّعرُ تهادَى جلناراً
لِيضاهي في اللمى باقي الزَّهَرْ
.....
كلُّ نجمٍ حَدَّثتْ سيماؤهُ
بالذي جالَ بعينيكَ
وما كانَ شَعَرْ
فبريقٌ الشوقِ نادَاني
على بُعدٍ
وفي أُفقي ترامَى
هذه الليلةَ سِحراً
وانتشرْ
أيُّ عطرٍ لمستْ أنملتي
فانسلَّ في القلبِ هَسيساً
يتمادَى همهماتٍ
لمْ تكنْ يوماً على بال السمَرْ
أيُّ صوتٍ قرأتْ عيني
على ثغركِ يندَى
باعترافاتِ الجوى..بالعشقِ
بالمكنونِ في أحلى قدَرْ
أيُّ عشقٍ هذه الليلةَ يسعَى
لاستلابِ الروحِ
والروحُ تهاويمٌ وهمساتٌ
وضِحْكاتُ مَلاكٍ في سماواتِي ظَهرْ
.......
كيف لا يَجمُلُ هذا العامُ
والحبُّ سميري
ولذكراكِ الحكايا
والنوايا
والخبايا
ولعينيكِ منايا مَن نَظرْ
........

منقول