لندن - (ا ف ب):
رأت الصحف البريطانية أمس الاربعاء ان اعلان رئيس الوزراء العمالي جوردن براون الثلاثاء سحب جزئي للجنود البريطانيين من العراق هدفه سياسي ولاسيما انه يأتي وسط تكهنات حول اجراء انتخابات مبكرة وفيما تعقد المعارضة المحافظة مؤتمرها السنوي. وتساءلت صحيفة «ذي صن« الشعبية، «هل هو مؤشر على انتخابات مبكرة ينتظرها الجميع؟«.
وتسري شائعات منذ عدة اسابيع حول اقتراب اعلان انتخابات تشريعية فيما يسجل العماليون تقدما في استطلاعات الرأي. وصحيفة «ذي صن« الاكثر مبيعا في البلاد اعتبرت ان المعارضة المحافظة التي تعقد حاليا مؤتمرها السنوي «لها الحق في ان تسأل لماذا يتم سحب الف جندي فقط« مضيفة «على جوردن براون الاحتراس من الشبهات التي تشير الى انه يستخدم ارواح جنودنا سياسيا«. واكدت «ديلي مايل« ايضا ان اعلان رئيس الحكومة يقطع الطريق امام المحافظين الذين كانوا يحاولون خلال مؤتمرهم جذب الانتباه اليهم. وتساءلت الصحيفة اليمينية «لماذا قام بذلك الان؟ في اوج مؤتمر المحافظين«. وكتبت الصحيفة «حين وصل براون الى السلطة وعد بوقف الخداع الذي ساد ابان حقبة حكم توني بلير لكنه بدا امس كأنه يمارس السياسة على حساب الجيش«. واعتبرت «ديلي تلغراف« (يمين) انه «عبر ممارسة السياسة باستخدام الجيش انما ارتكب خطأ مؤسفا«. حتى صحيفة «ذي جارديان« (يسار) نددت «بضربة اعلامية تأتي من رجل سياسة وعد بعدم خلط شؤون الدولة بمصالحه السياسية الخاصة«. واعتبرت صحيفة «تايمز« ايضا (وسط - يمين) «من الصعب عدم رؤية رابط بين توقيت الاعلان وزيارة جوردن براون الى العراق، ومؤتمر حزب المحافظين«.



رد مع اقتباس