السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لها وقع خاص بقلبي هذه ِالقصيدة لما لها من معان ٍ وهموم ..

وبكاء خفي نراه جاثم ًُ خلف حركات وسكنات تلك الابيات ..

وهي لشاعر عراقي ولم اعرفه الى الان ..

طيب الوقت لكم ..

**
*


زَيْنُ الشَّبَاْبِ ، وَ أَكْرَمُ الأَجْدَاْدِ
بَطَلٌ يَصُوْنُ الْمَجْدَ بِالأَمْجَاْدِ

بَطَلٌ يُجَاْهِدُ - فِي الْعِرَاْقِ - بِنَفْسِهِ
وَ بِمَاْلِهِ ؛ وَ بِأَفْضَلِ الأَوْلاْدِ


وَ تُعِيْنُهُ – يَوْمَ الْجِهَاْدِ – كَرِيْمَةٌ
عَرَبِيَّةٌ –
مَهْمَاْ جَرَىْ - بِجِلاْدِ


زَهْرَاْءُ ؛ خَوْلَةُ ؛ أُمُّ سَلْمَىْ جَدَّةٌ
لِلْمَاْجِدَاْتِ ؛ وَ كُلِّ ذَاْتِ رَشَاْدِ


لِلزَّاْحِفَاْتِ – مَعَ الرِّجَاْلِ – عَلَى الْعِدَىْ
بِشَجَاْعَةِ الشُّجْعَاْنِ ؛ وَ الأَطْوَاْدِ


بِنْتُ الْعِرَاْقِ !! شَقِيْقَتِيْ ؛ وَ حَبِيْبَتِيْ
أَبْنَاْؤُكِ الأَحْرَاْرُ فِي الأَكْبَاْدِ


وَ جِرَاْحُ أَهْلِكِ فِيْ قُلُوْبِ أَحِبَّتِيْ
فِي الشَّاْمِ ؛ فِي السُّوْدَاْنِ ؛ فِيْ بَغْدَاْدِ


جُرْحُ الْعُرُوْبَةِ وَاْحِدٌ و نَـزِيْفُهُ
كَالنَّهْرِ يَجْرِيْ فِيْ رُبُوْعِ بِلاْدِيْ


وَ الْخَاْئِنُوْنَ يُسَاْنِدُوْنَ عَدُوَّنَاْ
جَهْراً ، وَ قَدْ فَعَلُوْا فِعَاْلَ أَعَاْدِ


فَتَحُوْا - لَهُمْ - أَرْضَ الْعُرُوْبَةِ مَسْرَحاً
لِلْعُهْرِ ، وَ التُّجَّاْرِ ؛ وَ الأَوْغَاْدِ


لَكِنَّ أَسْيَاْفَ النَّشَاْمَىْ زَغْرَدَتْ
وَ تَبَسَّمَتْ
كَالْبَرْقِ - فِي الأَغْمَاْدِ


وَ هَوَتْ عَلَىْ جَيْشِ الْعَدُوِّ ، وَ نَوَّرَتْ
لَيْلَ الْعِرَاْقِ بِقَاْطِعٍ وَقَّاْدِ


فَلِسَيْفِ سَعْدٍ - فِي الْلَيَاْلِيْ - نُوْرُهُ
إِنْ سُلَّ - فِيْ وَجْهِ الْعِدَىْ - لِجِهَاْدِ


سَلَّ الْفُرَاْتُ سُيُوْفَهُ ؛ وَ تَقَدَّمَتْ
أَبْطَاْلُهُ فِي السَّهْلِ ؛ وَ الأَنْجَاْدِ


فَلِمَاْءِ دِجْلَةَ فِي الْفُرَاْتِ - أَمَاْنَةٌ
مَحْمُوْدَةُ الإِصْدَاْرِ ؛ وَ الإِيْرَاْدِ


جَمَعَتْ بِأَمْجَاْدِ الْخِلاْفَةِ شَمْلَنَاْ
بِالْعَدْلِ ؛ وَ الإِنْصَاْفِ ؛ وَ الإِسْعَاْدِ


فَإِذَاْ بِنَاْ بَعْدَ التَّفَرُّقِ وَحْدَةٌ
عَرَبِيَّةُ الأَهْدَاْفِ ؛ وَ الْمِيْلاْدِ


نَسْعَىْ إِلَىْ تَحْرِيْرِنَاْ مِنْ طَاْمِعٍ
بِالنَّفْطِ ؛ وَ الأَرْوَاْحِ ؛ وَ الأَجْسَاْدِ


خَسِئَ الطُّغَاْةُ الطَّاْمِعُوْنَ فَإِنَّنَاْ
حَتْفُ الْعَدُوِّ ؛ وَ مَقْتَلُ الْجَلاَّدِ


وَ الْمَجْدُ مَجْدُ الرَّاْفِدَيْنِ ؛ وَ عِزُّهُ
مُتَوَاْتِرٌ بِتَوَاْتُرِ الآَبَاْدِ


مَجْدُ الْعِرَاْقِ ، وَ أَيُّ مَجْدٍ مِثْلُهُ
بِالْحَرْبِ آلَ أَمَاْنُهُ لِنَفَاْدِ


فَعَتَبْتُ جَهْرًا ؛ وَ الْعِتَاْبُ مُوَجَّهٌ
لِلْفُرْسِ وَ الأَعْرَاْبِ وَ الأَكْرَاْدِ


لِلرَّاْفِعِيْنَ بَيَاْرِقَ الأَعْدَاْ عَلَىْ
هَاْمَاْتِهِمْ بِتَخَاْذُلٍ وَ عِنَاْدِ


قَتَلُوا الْعُرُوْبَةَ فَي الْعِرَاْقِ سَفَاْهَةً
وَ تَقَيَّدُوْا بِأَوَاْمِرِ الْقَوَاْدِ


وَ تَبَاْدَلُوْا تُهَمَ الْخِيَاْنَةِ بَعْدَمَاْ
لَفُّوا الْعُرُوْبَةَ فِيْ ثِيَاْبِ حِدَاْدِ


خَاْنُوا الدِّيَاْنَةَ وَالْبِلاْدَ وَ عَرْبَدُوْا
حَوْلَ الْعَرِيْنِ وَ مَوْطِنِ الآسَاْدِ


نَسْلُ الذِّئَاْبِ تَكَاْلَبُوْا وَ تَآمَرُوْا
وَ تَفَاْخَرُوْا بِعَمَاْلَةِ الْمُوْسَاْدِ


وَ تَعَلَّلَ الأَنْذَاْلُ دُوْنَ تَرَدُّدٍ
بِالْمَوْتِ خَوْفاً مِنْ شَرَاْرِ زِنَاْدِ


بَلْ جَاْهَرُوْا بِعَدَاْئِهِمْ لِبِلاْدِهِمْ
وَ تَآمَرُوْا جَوْراً عَلَى الأَجْوَاْدِ


أَمَّا الْعِرَاْقُ فَلِلْعِرَاْقِ أَحِبَّةٌ
لَمَعُوْا كَبَرْقٍ دُوْنَ ذُلِّ قِيَاْدِ


نَفَرُوْا إِلَىْ بَغْدَاْدَ تَحْتَ حِصَاْرِهَاْ
حُباًّ وَ إِخْلاْصاً وَ مَحْضَ وِدَاْدِ


رَدُّوْا إِلَىْ بَغْدَاْدَ بَعْضَ وَفَاْئِهَاْ
بِيَدِ الْمَحَبَّةِ مِنْ فَضِيْلِ أَيَاْدِ


شَتَّاْنَ بَيْنَ مُنَاْفِقٍ وَ مُرَاْبِطٍ
يَحْمِيْ حِمَاْنَاْ بِالْقَنَا الْوَقَّاْدِ


شَتَّاْنَ بَيْنَ مُوَاْطِنٍ وَ مُعَرْبِدٍ
مُتَخَاْذِلٍ مُتَآمِرٍ مُتَمَاْدِ


عَرَفَ الْعِرَاْقُ عَدُوَهُ وَ صَدِيْقَهُ
فِي الْحَرْبِ وَ هيَ فَرِيْدَةُ الأَفْرَاْدِ




**
*

__________________