جبهة التوافق ترهن عودتها للحكومة بجملة من المطالب والهاشمي يقدم استقالته


منتديات الفرات






هددت جبهة التوافق بالانسحاب النهائي من الحكومة العراقية مالم يتم الاستجابة لمطالبها في غضون اسبوع واحد فيما اعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي انه وضع استقالته بتصرف جبهة التوافق.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي لقادة الجبهة عقد اليوم في مقر اقامة نائب الرئيس والامين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي وهو احد المكونات الرئيسية لجبهة التوافق وحضره الشيخ خلف العليان واياد السامرائي وعدنان الدليمي.

وحدد رئيس مجلس الحوار الوطني احد مكونات الجبهة الشيخ خلف العليان مطالب الجبهة باعلان العفو العام تمهيدا لاطلاق سراح الآلاف من المحتجزين في السجون والمعتقلات الحكومية والامريكية والالتزام بالاعلان العالمي لحقوق الانسان وايقاف المداهمات والاعتقالات والممارسات غير القانونية في اطار خطة فرض القانون وفتح مراكز الاحتجاز امام ممثلي حقوق الانسان والتوقف عن تسييس القضاء.

من جانبه قال الهاشمي "قدمت استقالتي الى جبهة التوافق لدراستها واخبرت الرئيس جلال طالباني امس بانني حقيقة الامر قدمت الاستقالة ولاننا في جبهة التوافق نؤمن بالشورى والعمل الجماعي والقرار في هذه المسألة هو قرار جبهة التوافق".

وطالب الشيخ خلف العليان وهو احد ابرز قادة (التوافق) بايقاف المساعي الداعية الى دمج المزيد من الميليشيات بالقوات المسلحة وتنفيذ قرار حلها ونزع اسلحتها والتصدي لعملياتها مشدد على انه "يجب العمل على وقف التواطؤ من قبل بعض وحدات الجيش والشرطة مع الميليشيات ومحاسبة المتورطين منهم".

واكدت الجبهة على اهمية التوقف عن تسييس القوات المسلحة وابعاد الحزبيين عن المراكز القيادية وضرورة تحقيق التوزان في الهياكل التنظيمية وسلطة اتخاذ القرار وحماية الضباط من حملات الابعاد والتهديد والاقصاء.

وشددت جبهة التوافق على ان الملف الامني مسألة وطنية تعني الجميع وينبغي ان تدار بالتوافق مشيرة الى اهمية تحقيق المشاركة الفعلية في القرار الوطني والتخلي عما اسمته "سياسية الاستئثار بالسلطة واقصاء الآخرين واخضاع القرار لاعتبارات طائفية وفئوية".

ودعت الى العمل الجاد لاعادة المهجرين الذين غادروا العراق بسبب اعمال العنف والممارسات الطائفية والبدء اولا في تخفيف معاناة المقيمين في الاردن وسوريا بتخصيص ميزانية تتناسب وظروف الحياة الصعبة التي يعانون منها كما طالبت بنشر نتائج التحقيق في جرائم الاختطاف والجثث مجهولة الهوية وتفجيرات سامراء وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة.

واجمع قادة جبهة التوافق على ان مشاركتهم في الحكومة "لم تعد ذات مغزى حيث لم تحقق ايا من اهدافها ليس لعجز ممثلي جبهتنا في المناصب والمواقع التي يشغلونها بل لانهم عدموا عن قصد الفرصة المؤاتية لتنفيذ ما وعدوا اهلهم لتحقيقه بغرض احراجهم".