تحيه طيبه لك اخي ماجد وهذا نقطة من فيض



سياسة الأحزمة الناسفة والعداء للعراق
منتديات الفرات

منتديات الفرات
هي اقسى السياسات وأغربها تلك التي تتعامل بها دول الجوار مع العراق وهم عرب ومسلمون. انها بلوى وأي بلوى! فلا انت تستطيع ان تنقل بلادك من هؤلاء الجيران ولا هم يكفوننا بلاياهم، وكأن ما يقومون به من تصدير للموت باشكال مختلفة لأهل العراق فرض وواجب عليهم.
فبعض علماء الدين الأفاضل في السعودية - ولست ادري من أي جهة تلقوا علومهم الدينية وعلى أية شريعة او قانون- أحلوا سفك الدم العراقي وصاروا يصدرون للعراق اشكالا مختلفة من وسائل العنف المدجج بالمال والسلاح والرجال وحتى النساء. وقد أشار د.موفق الربيعي وهو موجود في السعودية بأن 50% من الارهاب الموجود على الساحة العراقية مصدره (من الشقيقة جدا) السعودية وهذه الشقيقة ما انفكت ومنذ سقوط النظام السابق ولحد اليوم تحاول بكل السبل أيصال وسائل الموت الى شعبنا والعمل على قتل أكبر عدد ممكن من كل أطياف الشعب دون تمييز او تركيز. وفد رسمي أمني رفيع المستوى ناقش مع المسؤولين السعوديين ضرورة ان تراعي حرمة الدم العراقي وان تكف العناصر التي تجند القتلة وإرسالهم صوب العراق وكذلك الافتاءات اللامسؤولة من قبل بعض العناصر السيئة التي تأتي بتشريعات تحلل الدم العراقي وتخدع الكثير من الأدمغة الفارغة الذين يساقون الى الموت تحت مسميات وذرائع يعتبرونها (جهادية) وجهادهم هذا لا يستهدف في كل الأحيان غير الانسان البريء الذي ليس له (ناقة ولا جمل) في الأحداث الملتهبة على الساحة العراقية والساحات الأخرى المشابهة لها. الوفد العراقي بعد ختام الزيارة تلقى الوعود المعهودة كالعادة من الأشقاء في السعودية بأنهم يعيشون بخندق واحد مع العراقيين ضد الارهاب واكدوا دعم القوات الأمنية والاستخباراتية من اجل توفير الأمن والاستقرار للجانبين! ترى هل يتحقق ذلك؟ الجانب السوري بعث الى العراق من قبل عناصر تعيش هناك ولا ندري بالضبط المصدر الممول للأحزمة الناسفة والمتفجرات التي اذا ما وصلت الى العراق وتم استخدامها فإنها ستترك كارثة بشرية حقيقية. وبحساب بسيط فإن وصول 200 حزام ناسف من (الأشقاء في سوريا) يخلف على أقل تقدير خسائر بشرية لا تقل عن (4000) عراقي بريء لا يعلم لماذا يُستهدف ولماذا يُقتل على أيدي (الأخوة). إرسال الوفود وتبادل السفارات وتحسين العلاقات يبدو انها لا تجدي نفعا مع دول الجوار دون استثناء، فالكل لا يرغب بوحدة الصف العراقي ولا يريد للعراق الأمن والاستقرار. تركيا من جانبها تحشد الحشود على الحدود، سوريا تصدر الأحزمة الناسفة والمال والرجال، في السعودية أكثر من 30 (عالم دين مسلما حد النخاع) يفتي بإباحة الدم العراقي وقتل أي انسان مهما كان انتماؤه الديني، الأردن تعج بالمؤتمرات والشخصيات المناوئة للشعب والحكومة، ايران لها تدخلات مباشرة في الكثير من الاحداث التي تعيشها مناطق الجنوب والشمال، حتى الكويت ما زالت تتخذ مواقف متشنجة ومعادية للشعب والحكومة وتصر بشدة على استحصال ديونها من العراق وقد تكون معذورة لأن ميزانية الكويت أصابها عجز كبير وذلك بسبب ديون العراق!

د.حسين الكندي

22/07/2007