شدد رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، انه بانسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية العام الحالي لن تكون هناك اي حجة لمقاومة المحتل ووجود القاعدة، مؤكدا في الوقت ذاته ان القوات الامنية العراقية ستكون قادرة على ضبط الامن الداخلي والخارجي. وأوضح المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في رئاسة مجلس الوزراء وحضرته (أصوات العراق) أن "انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الحالي سيزيل كل المبررات التي تتبناها العناصر الإرهابية والقاعدة بحجة مقاومة المحتل"، منوها ان "الاتفاق بين بغداد وواشنطن يقضي بعدم وجود اي جندي بعد تاريخ 31/12". وأضاف أن "القوات الامنية العراقية ستكون قادرة على ضبط الامن وعلى رد اي تدخل او عدوان خارجي بدون الاستعانة باي بلد اخر"، مشيرا الى ان هذه القوات "قادرة على الاستجابة للتدريب من جانبه ، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة التزامه لسحب القوات الامريكية بحلول نهاية هذا العام ، واضعين بذلك حدا للوجود العسكري الامريكي في العراق. وقد اتفق رئيس الوزراء المالكي والرئيس الأميركي باراك أوباما لبدء مرحلة جديدة من العلاقات في إطار اتفاق الإطار الاستراتيجي ، وبعد الانسحاب الأميركي من العراق. وفقا الى المالكي ، "العلاقات مع أمريكا سوف تتحول من عسكرية إلى اقتصادية وعلمية وثقافية". هذا هو الحدث التاريخي الحاسم في تاريخ العراق المعاصر ونقطة تحول هامة في العلاقات بين العراق وأميركا ، لأن العلاقة سوف تأخذ طابع تعاوني مع بداية فصل جديد من التعاون. ليس هناك شك في أن أميركا قد أثبتت التزامها تجاه بلدنا ، وتمشيا مع الموعد النهائي للانسحاب ، و لكن بالمقابل هذه الجماعات المتشددة تواصل هجماتها التي تسبب المزيد من الضرر والموت للعراقيين الابرياء على حد سواء. هناك مجاميع المتشددين مثل تنظيم القاعدة ، جيش المهدي ، و لواء اليوم الموعود ، عصائب اهل الحق و كتائب حزب الله الذين يتفاخرون بتنفيذ عملياتها في مقاومة الولايات المتحدة عندما والحقيقة هي أنهم يقتلون العراقيين من المدنيين وقوات الامن الابرياء. و لحد اليوم هذا انهم يواصلون هجماتهم على الرغم من حقيقة أن "المحتل" اتخذ قرار و صرح بمغادرة العراق في غضون أسابيع قليلة ، وعلى الرغم من حقيقة ان القوات الامريكية ساعدت العراقيين بالوقوف على أقدامهم وإعادة بناء بلد ديمقراطي و ساهمت في نمو اقتصادنا ، بغض النظر من هذه الحقائق ، لا نزال نرى هجمات ارهابية تقتل العشرات من الأبرياء. حان الوقت لهؤلاء لوقف قتل الابرياء و ايقاف تدخلهم بوجه عجلة التقدم. و ما هي حقيقة اجندتهم ؟ لم يعد بإمكانهم التلاعب وخداع المواطنين إلى الاعتقاد بأن جهودهم لمقاومة قوات الاحتلال فان العراقيين لن يتسامحوا مع تصرفاتهم هذه أو تصديقهم بعد ذلك. الإخوة الاعزاء ، لا يمكن أبدا ارجاع عقارب الساعة إلى الوراء واستئناف تدمير العراق. يجب علينا جميعا التحلي باليقظة والحذر لحماية بلدنا ونرفض اي اعمال مسلحة لتدمير مستقبلنا. الحقيقة لم يبقى امام الارهاب حجة او عذر واهي ليضحكوا به على الشعب العراقي فما عليهم سوى الاعتراف باخطائهم لانهم اصبحوا مكشوفين امام الشعب العراقي الذي لم يتسامح معهم .