حين فتحت نور الهدى عينيها ...لم تبصر ما يحيط بها ...بل شاهدت اميرها الذي كان يحدق بها بانبهار وعجب وفرح لم تصدقه حواسه ...

انا بخير يا اميرتي انا بخير ...( قال بصوت خفيض واضاف )
انا هنا في الزنزان ...اسير بعيد غريب ...لكني قريب منك ابدا لا تكاد تمر لحظة دون ان تكوني معي ..اناجيك والشوق ياخذ مني ماخذا كبيرا ..
مر وقت قصير ....كان مثل دهر ...توقف الكون عن الدوران واختفت عقارب الساعات وحده القلب كان ينبض
يتكتك ...كانت المرة الاولى التي تتاكد فيها انها لا زالت تحمل بين جنبيها قلب يخفق ...
لم تتذكر كم امضت من الوقت معه ...لكنها تتذكر كل همسة ...كل حرف ...كل ومضة عشق ابرقت من اعين العاشقين اللذين كانا يغوصان بعيدا عن سطح الشمس ....
في مكان ما مظلم ...بين مغاور ومفاوز ودهاليز ...كان اميرها المقيد بالسلاسل والمصفد بالحديد ..بعيدا عنها ..كان حلما جميلا ..لكنه الحقيقة كاملة ...
كانت سفيرة تحدق فيها وهي تفتح عينيها ....
- حمدا لله انك عدت ....
ثم مسحت دمعة علقت باهداب الاميرة وعلقت بابتسامة :
اهي دموع الوصل وانتشاء العشق ؟
فردت الاميرة : انه الحلم الجميل ...وصخب اليقظة ...كم اكره العالم من حولي بدونه ...
واجهشت الاميرة بالبكاء ..