قالت له’....

أتحبني وانا ضريرة

وفي الدُنيا بنات’ كثيرة

الحلوة والجميلة’ والمثيرة

ما انت الا مجنون

او مشفق على عمياء العيون





قال.....

بل انا عاشق يا حلوتي

ولا اتمنى من دنيتي

الا ان تصيري زوجتي

وقد رزقني الله المال

وما أظن’ الشفاء محال





قالت......

ان اعدتّ اليّ بصري

سأرضى بك يا قدري

وسأقضي معك عمري

لكن؟!!

من يعطيني عينيه

وأيُ ليل يبقى لديه





وفي يوم جاءها مسرعا

ابشري قد وجدّت’ المتبرُُعا

وستبصرين ما خلق الله وابدعا

وستوفين بوعدك لي

وتكونين زوجة لي






ويوم فتحت اعينها

كان واقفاً يمسك يدها

رأته’ فدوت صرختها

أأنت ايضاً أعمى؟!!

وبكت حظها الشؤمّ







ثم قال.....

لا تحزني يا حبيبتي

ستكونين عيوني ودليلتي

فمتى تصيرين زوجتي









قالت.....

أأنا اتزوّج ضريرا

وقدّ اصبحت اليوم بصيرا








فبكى وقال سامحيني

من انا لتتزوّجيني

ولكن قبل ان تتركيني

اريد منك انت تعديني

ان تعتني جيداً بعيوني







نزار القباني

اتحبني وانا ضريرا





انشاء الله قد اعجبتكم هذه القصيدة الحزينة جداً

وانا اسبوع كامل حتى استطع ان اسمعها كلها

وانقلها لكم

لقد نقلتها انا شخصياً بيدي

لانني احببتها كثيراً

واسمعها كل يوم

فأحببت ان انقلها اليكم

مع تحياتي

اخوكم المحظوظ