ماما...

هامةٌ تعلو على كل الهموم

أنتِ ،

ابتسامةُ الحلم

والعمرُ المسافرُ في أزاهير الروابي.

نهمسُ يا أمُّ في أحضانكِ التعب

وتغرّدين شوقا.

تملئين المساءات جمالاً

ترتدين الفرحَ رغمَ الضباب

وتزيلين الأحزانَ أُنْناً وأطياب.

من جناكِ تصوغُ الدنيا الفصول

نقطف النسيمَ من أغصانِكِ الجذلى عبيراً
بل حقولاً نتغنّى بعطائها.

تستقي من جودكِ السواقي عطشى

وتفيضين بالنور.

تمْتدّين في القلبِ جذوراً لا تنطفئ

وتنيرين الدروبَ اخضرارا

تفرشين الليلَ بساطاً من ضياء

وإذا ما غِبْتِ أيا أُم،

ينسلخُ النور عن وجوهِنا

وتضمحِلُّ الروح.



فيا عِطرَ الزيزفونِ

يا كلَّ العطاء

إقبليني أُقبِّلُ وجهَ الصبحِ في عينيك

وخذيني جنيناً يهفو تعباً

ويستمدُّ الدفءَ من حنانِك.


ماما ...
أَتْعَبَ الندى راحَتَيَّ وَحَقِّك.



طِفْلَتُك

21 آذار 2011