قاعدة شاكر التي تتخذها القوات الامريكية مقرا لها تقع في ناحية زرباطية الحدودية مع ايران وهي آخر موقع عسكري تحتفظ به القوات الامريكية في واسط، إضافة إلى اجزاء من قاعدة الدلتا (7 كم) غربي الكوت بعد أن تم تسليم كافة المواقع العسكرية للجانب العراقي في خطوة لتنفيذ بنود اتفاقية سحب القوات الامريكية من المدن العراقية.
وشهدت قاعدة الدلتا العسكرية في (22/1/2011) تسليم المرحلة الاولى منها إلى القوة الجوية العراقية تنفيذا لبنود الاتفاقية الامنية، بحضور قائد القوة الجوية في واسط وقادة الجيش الامريكي على امل تسليم هذه القاعدة إلى القوة الجوية العراقية في موعد اقصاه شهر تشرين الثاني المقبل و من المخطط ان تقوم القوات الامريكية بتسليم قاعدة شاكر العسكرية شرقي واسط إلى القوات العراقية في شهر تموز الحالي.
و كان آمر كتيبة الفرسان الامريكية الثالثة المقدم مولنز كان قد صرح سابقا في بداية العام الحالي بان "القوات الامريكية ستقوم بتسليم قاعدة شاكر العسكرية بشكل نهائي إلى قوات حرس الحدود في موعد اقصاه شهر تموز المقبل.
و شدد مولنز على أن "القوات الامريكية وعدت بأن بقاءها في العراق لن يتجاوز عام 2011 وان عملنا منذ اواخر عام 2008 يثبت بأننا اوفياء بوعودنا"، منوها إلى أن "القوات الامريكية سلمت نحو 12 موقعا عسكريا للقوات العراقية تنفيذا لبنود الاتفاقية الامنية".
خلاصة القول, القوات الامريكية ملتزمة بنص الاتفاقية الامنية مع الحكومة العراقية و لذلك فهم يقومون بتسليم المعسكرات للقوات العراقية و الانسحاب تطبيقا لهذه الاتفاقية, لكن الملاحظ ان هناك بعض الجهات التي تقوم باستهداف هذه المعسكرات التي تشغلها الان قوات عراقية تعمل جنبا لاى جنب مع القوات الامريكية لاجل التعلم منهم و الاستعداد لاستلام هذه القواعد. علما ان عددا كبيرا من الصواريخ لايصيب القاعدة و قد يسقط على مناطق سكنية.
و يذكر قاعدة شاكر تعرضت لقصف بصواريخ غراد في 29 من حزيران الماضي كما ان شرطة واسط اعلنت يوم الاحد الماضي،
إن مفارز الشرطة في قضاء بدرة الحدودي (90) كم شرقي الكوت، ضبطت شاحنة تحمل خمسة قواعد لإطلاق الصواريخ دون ان يكون اي شخص متواجداً بها، و إن التحقيقات الأولية كشفت عن توجه المسلحين لاستخدام تلك القواعد لإطلاق الصواريخ على قاعدة شاكر العسكرية والتي تتخذها القوات الأمريكية مقرا لها.
الامر واضح ولا يحتاج لتفسير, فا لشاحنة وجدت قرب الحدود الايرانية, بمعنى اخر جائت من ايران, حيث كانت ايران و لا تزال تغذي المليشيات المسلحة التي ازدادت تصريحاتها و تهديداتها مع اقتراب رحيل القوات الامريكية بانها سوف تلجا الى السلاح لاخراج الامريكان من العراق و لكن الامريكان قد اثبتوا قولا و فعلا انهم راحلون مالم تطلب من الحكومة العراقية البقاء, لذلك اعتقد ان الحركات الصبيانية للمليشيات المسلحة بقصف القواعد العسكرية التي سيستلمها العراق ما هي الا نوع من المزايدات السياسية لكسب نصر ورقي , حتى تقول هذه المليشيات في المستقبل بانها صاحبة الفضل في اخراج الامريكان من العراق ولذلك فان العراق مدين لهم علما ان الحقيقة هي عكس ذلك و ان الامريكان هم من اختار الرحيل.