دق جرس هاتفا في الساعه ال12 ليلا فهرعت اليه لتعرف منو هو المتصل ويا فرحتها عندما عرفت ان المتصل هو ردت وقلبها تسارعت نبضاتها وبصوت هادئ ردت الو

قال حبيبتي ردت نعم يا كل حياتي
رد عليها سنرحل غدا وموعدنا الساعه الثامنه صباحا في محطة القطار
سالته والحيرة تسبق سؤالها
اين ولماذا وكيف
قال لا تسالي فقط كوني في الموعد المحدد
وقطع الاتصال
بقت هي مذهوله لا تعرف هل تفرح ام تحزن أتقبل الرحيل معه
كيف سترحل وتترك كل ذكرياتها اهلها
كيف
وبالمقابل هل تستطيع ان تتركه و تعيش من دونه
من دون ان تسمع صوته كيف تكون حياتها من دونه
فهو كل شئ ومن دونه تكون لا شئ
بقت دون حركة ولم تعرف كم مضى من الوقت وهي على هذا الحال
حتى انتبهت على نفسها
وذهبت الى غرفتها نامت على سريريها واغمضت عينيها واخذت تسترجع شريط ذكرياتها
كيف كان اول لقاء معه
كان صدفه فقد ذهبت مع صديقتها للمعهد الذي تدرس فيه
والتقت فيه
التقت عيناه بعينيه
لم تعرف ما ذا حصل لها في تلك اللحظة وكان روحها انسحبت منها لتسكن في جسده
فقد كانت نظرته قاتله
عيناه كانهما بحران غرقت في عالمهم
وبالمقابل هو بادلها نفس النظرات
عرفت في تللك اللحظة ماذا يعني الحب
من اول نظرة
بقت هي تنظر اليه بدون شعور ا وكان قدماها لا تلمس الارض
كانت تطير فوق السحاب واناملها تلامس النجوم

لم تشعر الا وصديقتها تسحبها من يديها بقوة
فذهبت معها دون ان تقول اي كلمة
سالتها صديقتها ماذا بك لم تستطيع ان ترد عليها لانها لا تعرف ماذا حصل لها
من ذاك الوقت بدا الحب بينهما يكبر ويكبر
فاصبح لها الحبيب والاهل والاصحاب
لم تستطع ان تنام الا على صوته وتصحى على نغمة هاتفه
مرت الايام حتى اصبح لابد ان تكون النهايه فصارحته ان يتقدم لها
وطلب يدها
هنا كانت الماساة اجابها انه فتح الموضوع مع اهله لكن لم يلقى القبول عندهم والسبب اختلاف المذهب
سكتت وهي تتالم
لكنه تدارك الموقف وقال لها
انه لم ولم يتخلى عنها فهي الهواء الذي يستنشقه
ابتسمت بوجهه وتركته في اخر لقاء بينهما

حتى كان هذا الاتصال
لم تتبه للوقت الذي مضى فنظرت للساعه وجدتها الساعة السادسة صباحا
اخذت تلملم اشيائها وتضها في حقيبة صغيرة

حملت الحقيبه واخذت تدور في ارجاء البيت الذي سوف تترك كل شئ فيه حتى ذكرياته الحزينه لا تريد ان تاخذها ارادت ان تبقيها في داخل جدرانه لا تريد ان تاخذ شئ معها
يذكرها بكل لحظة عاشت فيه
فقد كان نهارها يودع ليلها بحسرة وليلها يودع نهارها بدمعه
خرجت من الباب ورحلت ووصلت الحمحطة وبقت تتنظره
لكنه لم ياتي جاء القطار ورحل وهو لم ياتي حاولت الاتصال به اكثر من مرة لكنه لم يرد
واخير قررت الاتصال بصديقه المقرب رفع الهاتف وقبل ان تنطق باي كلمه سمعت صوته وهو يصرخ لقد رحل حبيبك الى عالم لا رجعة فيه فقد مات
وهو في فراشه مات وهو يمسك بين يديه جواز سفرك وسفره
لم تستطع ان تنطق بحرف واحد فقد سقطت على الارض
هرع اليها الناس فوجودها قد فارقت الحياة