حيث :

تكون ظرف مكان وتضاف للجملة الاسمية والفعلية - والجملة الفعلية أكثر - سواء أكانت مثبتة أم منفية ومن الأمثلـة : قوله تعالـى :
( فكلوا منها حيث شئتم رغدا )

وقول الشاعر :

وقد يهلك الإنسان من باب أمنه ** وينجو بإذن الله من حيث يحذر

ويقول بعض الأدباء : " هنا تطيب الحياة , حيث الشملُ ملتئم , وفيض الود غامر , وحيث الجمع ُ مؤتلف , وإخوان الصفاء كثير "
"
*- وهي في كل أحوالها مبنية على الضم ؛ لما تقرر من أن الاسم الذي يضاف للجملة وجوبا يبنـى وجوبا كذلك , ولا يجوز قطعها عن الإضافة لفظا .

فريق من النحاة يبيح إضافتها للمفرد مع بقائها مبنيـة على الضم مثل : أنا مقيم حيث ُ الهدوء ِ , وحيث الاطمئنان ِ " والحجة في

ذلك أن الأمثلة المسموعة الدالة على إضافتها للمفرد أمثلة فصيحة وهي على قلتها كافية للقياس عليها لأنها قلة نسبية , وليست

قلة ذاتية .
بعض النحاة يؤيد هذا على المسموع ويجيز فتح همزة ( أن ّ ) بعدهـا فتكون حيث في هذه الحالة مضافـة داخلة على المفرد

وهو المصدر المنسبك من ( أنّ مع معموليها " كما يجيز كسر همزة إن ّ فتكون داخلة على جملة هي المضاف إليه .

وهي تضاف للجملة الفعلية أكثر مثل قولك : قعدت حيث طاب المقام .

وقد قالوا فيها أن الأصل فيها أن تكون للمكان , وقد تكون للزمان كقول الشاعر :

للفتى عقل يعيش به *** حيث تـَهدى ساقه قدمه

وندر جرها بالباء نحو قولهم

تلاقينا بحيث صافح أحدنا الآخر . وكذلك جرها بحرف الجر إلى كقول الشاعر :

إلى حيث ألقت رحلها أم قشعـم وكذلك حرف ( في ) نحو : اصبحنا في حيث التقينا

وقال ابن مالك : تصريفها نادر وقال ابن هشام : الغالب كونها في محل نصب على الظرفية .

, أو خفضها بمن .و قد تخفض بغيرها والأحسن الأخذ برأي ابن هشام لما فيه من التيسير وإن كان الجر قليلا .

وتتحول إلى فعل شرط يجزم فعلين عندما تتصل بها ما ( حيثما )

من جوازم الفعل المضارع هو «حيثما»

وهو اسم شرط يجزم فعلين أيضاً في قول الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾ [البقرة: 144]

«حيثما» اسم شرط مبنى على السكون فعل الشرط «كنتم» وهذا ماضٍ وهو مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك

في محل جزم، جواب الشرط جملة: ﴿ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾ يسأل سائل ويقول: نلحظ هنا أن الفاء جاءت ﴿ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ ﴾

لماذا جاءت؟ نقول: لأن هذا من المواضع السبعة التي سبق ذكرها منذ قليل وهي التي يجب إلحاق الفاء فيها إذا وقعت هذه

المواضع جواباً للشرط لأنها هنا طلبية فعل أمر ﴿ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ ﴾ وقد سبق أن المواضع السبعة: اسمية طلبية ........ فإذا

وقعت جملة جواب الشرط طلبية وجب إلحاق الفاء بها ولذلك قال -تعالى-: ﴿ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا ﴾ فهو طلب أو أمر.

ويقول الدكتور محمد عيد في كتابه النحو المصفـى :

حيث وإذ كلمتان تضافان للجمل بعدهما ,ولا تضافان للمفردات فلا يصح إذن تقدير المصدر المفرد بعدهما ولذلك يجب كسر

همزة (إن ّ) حين تليهما ليكون بعدهما جملة كاملة كقولنا : من السذاجة أن تصطنع الحلم حيث إنّ الموقف جهل ٌ , ومن المفيد

اصطناع ُ الحلم ِ إذ إنه الخلق المطلوب " . انتهى كلامه .


نموذج للإعراب


جلست حيث جلس زيد

الكلمة إعرابها
جلست فعل ماض مبني على السكون لأنه اتصل بتاء الفاعل والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
حيث ظرف مكان مبني على الضم
جلس فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره

زيد فاعل مرفوع , وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخرة
والجملة من الفعل والفاعل ( جلس زيد ) في محل جر مضاف إليه .

أضيفت إلى الفعل كما نلاحظ




=============================

* بدأت من حيث انتهى زيد

الكلمة إعرابها
من حرف جر
حيث مجرور بمن مبني على الضم في محل جرّ .
انتهى زيد فعل وفاعل جملة فعلية في محل جر مضاف إليه
هنا مجرورة كما نلاحظ

==================================

* جلست حيث زيد جالس
الكلمة إعرابها
جلست فعل وفاعل
حيث ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب
زيد مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره

جالس خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
وجملة المبتدأ والخبر في جر مضاف إليه.

فهنا أضيفت إلى الجملة الاسمي
ـة كما نلاحظ .