دخلت مغارة احلامي

دخلت مغارة الأحلام وأنا لا أعرف ماذا ينتظرني في هذه المغارة. كانت المغارة عبارة عن عدة كلمات ورموز تُبين لي مجرى الحياة في المستقبل... فمن هذه الكلمات أحيك بداية مشوار جميل، نجاح كبير، معرفة أكثر، صداقة جميلة لن تنتهي، عيد سعيد وقلوب صغيرة وكبيرة، نجوم وكواكب.

كل كلمة كان لها معنى كبير، وأول كلمة مررتُ بها هي عيد سعيد بجانبها قلب احمر كبير فيه باب اسود والمفتاح به... فتحت الباب ودخلت. هناك رأيت كل أهلي وأصدقائي وأحبائي ينتظرونني لكي أطفئ الشموع التي كانت على الكعكة الكبيرة التي كانت عبارة عن قلب احمر كبير. اقتربت منهم وهم ينظرون إلي ويصفقون ويغنون فأطفأت الشموع. ثم بدأوا يقتربون مني ويقبلونني ويقولون لي "عيداً سعيداً". في هذا الوقت كنت في غاية السعادة، وبعد أن تقبلت الهدايا منها الكبيرة ومنها الصغيرة، رأيت هدية كبيرة وكأنها باب كبير. فتحته ووضعت رجلي اليمنى في داخل الباب وإذ بي انزل إلى البعيد البعيد، واصرخ ولم يسمعني احد، وإذ بي اصل إلى نجاح كبير جداً. وصلتُ إلى ما حلمتُ به إلى ما تمنيتُ أن أكون في المستقبل. رأيتُ نفسي احقق نجاحاً كبيراً فيما تعلمتهُ ونجحتُ به، بينما انتقل من نجاح إلى نجاح كنتُ في غاية السعادة والفرح.

خرجتُ من الباب وإذ بي ادخل إلى عالم أخر مليء بالقلوب الحمراء منها الكبيرة ومنها الصغيرة. بدأت أسير وأنا لا اعرف ماذا تعني هذه القلوب وإذ بشخص أمامي يمسك بيديه قلباً احمر كبيراً، فنظرت إلى عينيه، فرأيتُ في عينيه كلمات كثيرة جميلة وأول كلمة التقطتها هي كلمة أحبك التي اسمعني اياها وأنا انظر في عينيه، فابتسمت له وكأنني بدأت بداية مشوار جميل، مشوار لن انتهي منهُ أبداً.. فأكملتُ طريقي بالسير فرأيتُ كوكب كبير ألوانه زاهية جميلة، الأحمر والأخضر والأزرق وألوان كثيرة.

كنت انظر إلى هذه الأشياء وأنا فرحة جداً.أرى جمال الكون في داخلي وكأنني في الفضاء المملوء بالكواكب والأجرام السماوية المزهية. وإذ بي استيقظ مفزوعة فرحة جداً..عندما استيقظتُ عرفتُ أن كل كلمة في هذه الدنيا لها معنى كبير جدا، ممكن أن يكون معنى جميل وممكن أن يكون معنى قبيح، ولكن في حلمي رأيتُ كل كلمة بجمالها وألوانها الزاهية. وأتمنى أن تكون أحلام كل شخص جميلة مفرحة وأن لا يرى الحزن أبداً في حياته.


من الروايات التي كتبتها