اللهم صلِّ على محمد وآل محمد


معنى الإسلام و الإيمان ...


قال تعالى : { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا } الحجرات/14 ان الإسلام عبارة عن مجرد الدخول في الدين والتسليم لسيد المرسلين ، والإيمان عبارة عن اليقين الثابت في قلوب المؤمنين مع الاعتراف به في اللسان ، فيكون على هذا أخصّ من الإسلام ، ونحن نعتبر فيه الولاية مضافاً إلى ذلك .
صفة الاسلام ( من كتاب تحف العقول عن آل الرسول " صلى الله عليه وآله " )
معنى صفة الاسلام فهو الإقرار بجميع الطاعة الظاهر الحكم ولأداء له ، فإذا أقر المقر بجميع الطاعة في الظاهر من غير العـقـد عليه بالقلوب فقد استحق اسم الإسلام ومعناه واستوجب الولاية الظاهرة وإجازة شهادته والمواريث ، وصار له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين ، فهذه صفة الإسلام ، وفرق ما بين المسلم والمؤمن أن المسلم إنما يكون مؤمناً ان يكون مطيعاً في الباطن مع ما هو عليه في الظاهر ، فإذا فعل ذلك بالظاهر كان مسلماً ، فإذا فعل ذلك بالظاهر والباطن بخضوع وتفرب بعلم كان مؤمناً ،.فقد يكون العبد مسلماً ولا يكون مؤمناً إلا وهو مسلم .
وتوجد هناك درجات للإيمان تتفاوت من شخص الى آخر ، فأعلى الدرجات يملكها محمد وآل محمد طبعا لاننسى الانبياء والمرسلين ، وهذه الدرجة لا يستطيع نيلها الا عن طريق الامتحان ويكون نجاحه بتفوق ، والقرآن مليء بالاحداث والقصص التي تنم مدى صبر وتحمل شدة البلاء ، واكثر نبي تحمل هو خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأكده بقوله : [ ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ] ، وكذلك أهل بيته ، كم تحمل علي بن ابي طالب عليه السلام عناء وصبر ، وكانت طاعته لله ورسوله طاعة مطلقة ، وفاطمة عليها السلام ايضاً ، اغتصب حقها وازالوا قدسيتها بالاعتداء على منزلها وضربها ، وهي صابرة ، والإمام الحسن عليه السلام ، تحمل العناء من مؤامرات معاوية وخذلان الجيش ، والحسين سلام الله عليك يا مولاي ، شاهد مصرع اولاده واخوته واصحابه وحتى الرضيع لم ينجوا من القوم وكان الامتحان عنيف فخاطب الله تعالى : [ ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ] تسليم مطلق ليس له نظير .. والحال سار على باقي العترة الطاهرة ، وسيظهر الله القائم ليظهر الحق ويدحض الباطل ، اللهم اجعلنا من المنتضرين والمناصرين بالقول والعمل ، انه سميعٌ مجيب