وزرعت اطلالك في ارض جرداء
لعل جمال لوحتك ما كان منها يعاد


بأيادي رحيم الوجود خاليه من ادم
لايعبث في منهاجك لئيم أو حقاد


وتخبطت بعشواء قلمي فكان اشجع
من قوم حسبوا أنفسهم اسياد


تلك الشيم بفروة الاسود تماثيل
في متحف صيتها لا منها عماد


فرار تراهم عن اعين الشجعان
والخيل ضلهم تجود بهم للبعاد

ذلك المحشر بعد خندق من
عمرو تفر السباع منه تجاد


شرف الشيوخ لا بردائها تبان
في عسر الهاويات لا في صدرهم فؤاد


تلك الهيبة اجبنت خلف بسمة
حين اتاهم وقال أئتوني أفراد

ففزعوا لرجل قامته والخيل تساويا
وقلوبهم خلت من عزيمة الاجواد


فأتاه أبن كعبة وقال انا هواك
ناظرني والموت اشرف من عار اللباد


فقال لم أعني في ربيعك
تلك المصونه في عزيمتها المداد


فأخذ الصمت يداهم عذرهم تلك
الاشباه من ادم طارة كلجراد


وفار التنور واركنت عيناة في
وجه هؤلاء تراها في حداد


فأعتمدة على بسيط بدر
بوقفة رجل كرار اجاب الأولاد


أنا لا أهاب اذا داهم ليل
وأعني خنفساء تقف بحياد


وهي التي من بعد الجحور ركبوا
المنابر وفرشو وباء الحساد