للشاعر بشار الشداد الحياوي
...........
شاهدتها وسط الطريق تسير
تمشي وفي خطواتها تقصير

لكنها ملكت عزيمة واثق
من نفسه و بعينها تعبير

فكأنها طير يلاحق سربه
وبقلبها نحو الحسين تسير

داست على حجر الطريق كأنما
تلك الحجارة سندس و حرير

لاحت لعينيها القباب منيرة
فبدى لها كل الوجود منير

حدثتها بعد السلام : أعمتي
رفقا بجسمك فالعناء خطير

قالت :وبان الصدق في كلماتها
قولا يحـار بسره التـفسـير

دع عنك ضعفي يا بني وكن بما
تلـقاه من عـزم لدي خبيـــر

أن المحب أذا سعى لحبيبه
لايعتريه من الهوان شعور

فأنا قصدت ديار من في حبهم
قلبي و منذ خليقتي مأمــور

أسعى الى قبر الحسين بلهفة
ومعي سعى أهل لنا و عشير

فأنا قصدت مضرجا بدمائه
في كربلاء وغاب عنه نصير