سأبدأ سنتي الخرافية
ببحثي عن المستحيل
و أمنيات عشوائية
أهب قلمي كلّ الحرية
ليكتب كما أشتهي
دكتاتورية عصرية

أقود ثورة ضد العلم
و أبحث عنك
أنت المعترف بجهلك
الخالع عنك صفات المدنية
و الهتافات القومية

أريدك
برائحة التراب
بلون الطين
و أقدام ليّنة كالعجين
تمشي في كل أرض
و أرافقك في كل درب

أريدك
صامتا لا تتكلم
تقرأ العيون لتتعلم
تراقب الشفاه
تشعر بارتجاف الروح
عندما تبكي و تتألم

أريدك
تحضنني كالنيل
تحمييني كالأرز
و فرات يسقيني
من عذبه يرويني

أريدك
ميناءا لإبحاري
و خليجا ترسو فيه أفكاري
شواطئ ترتاح على رمالها ثورتي
و براكين توقظني اذا تهت في غفلتي

أريدك
وطنا أسكن فيه
و طيرا أناديه
ليحمل دعائي
و يغسل أخطائي
تحت الغيم
بدمع العين يجليه

ليزهر على أغصاني
الياسمين
نقيا
يتقطر حبا و حنين
تأتيني متخطي الحدود
خفيا
تبدد عذابات السنين

أريدك
السهل
الممتنع عن الجنون
الجبل
المرتفع عن الظنون
الوطن
العاصي على السياسة
الحافظ للكرامة

وطنا يحيا في ترابه القلم
لا يشوّه وجه الحقيقة
يعرف التوبة و الندم
قلما لا يصبح الحق في حبره
مدفون

بقلمي
ورد