منتديات الفرات

على الرغم من بشاعة الخيانة، فإنها موجودة في كل زمان ومكان.. فهناك من يخون صديقه.. وهناك من يخون زوجته.. وثالثة تخون زوجها.. ورابع يخون شركته أو مصالح عمله.. وأخيراً هناك خيانة البلد التي قد تصل إلى الخيانة العظمى!!
٭ فهل هناك سبب للخيانة؟
قد يجد البعض مبرراً للخيانة، كأن يقول الزوج بعد خيانته لزوجته: إنها لا تهتم بي أو لا تهتم بنفسها أو إنها سيئة الطبع وغير ودودة.
وعندما تخون الزوجة قد تحاول أن تجد لنفسها مبرراً بالقول مثلاً: إنه بخيل أو عنيف سريع الغضب وإنها تجد في خيانتها له متنفساً.
وأكثر من يتأذى من الخيانة هي المرأة، وهناك مثل إنكليزي يقول «يمكن للمرأة أن تغفر الخيانة، لكنها لا يمكن أن تنساها».
والسؤال هو: هل يمكن للحب أن يعود بين أي زوجين بعد خيانة أحدهما للآخر؟
هذا السؤال طرحته مجلة The monitor على (1800) من الأزواج والزوجات الذين مروا بتجارب خيانة، وتكلموا بمرارة عنها ووصفوها بأنها أقسى عليهم من أي شيء صادفوه في حياتهم.
وكان عدد النساء اللاتي اشتركن في الاستطلاع وأجبن عن هذا السؤال (1100) امرأة، أجاب نحو %65منهن بأنهن سامحن الزوج بعد أن عرفن بخيانته واعتذر عن فعلته ووعد بأنه لن يكررها ثانية، وقدم هدية تجاوزت قيمتها الـ (15) ألف دولار، في حين قالت %18 من النساء إنهن سامحن الزوج لأنهن سبقنه إلى الخيانة معتبرات أن خيانته لم تؤثر فيهن كثيراً.
ومع أن أزواج النساء الـ %18 لم يكونوا يعرفون أن زوجاتهم خُنَّهم، إلا أن تلك الزوجات تصرفن بطريقة تدل على (النبل وحسن الأخلاق)، حيث اكتفين بوعد من الزوج بأنه لن يعود إلى ما فعله أبداً..
النسبة الباقية من النساء طلبن حسب قولهن الطلاق لأنهن لم يعدن قادرات على الحياة مع زوج خائن.
وكان عدد الرجال الذين اشتركوا في الإجابة عن هذا السؤال (700) رجل، أجاب %86 منهم بأنهم لا يستطيعون أن يسامحوا أو أن يعيشوا مع زوجة خائنة، وبالتالي فإن أفضل شيء هو الانفصال، في حين قال %11 إنه سبق لهم أن خانوا زوجاتهم وعندما عرفوا بأن زوجاتهم قد خنهم مع رجال آخرين، بدؤوا يلومون أنفسهم وسامحوا الزوجات لشعورهم بالذنب، لكنهم قالوا إن زوجاتهم لم يكن أصلاً على علم بخيانتهم.
النسبة الباقية من الرجال قالوا إنهم سامحوا زوجاتهم على الخيانة بعد أن وعدن بأنهن لن يفعلن ذلك ثانية، وانتقلوا معاً إلى مدن أخرى بعيدة عن شريك الخيانة!

رأي علم النفس
ونقلت المجلة نتائج وخلاصات الاستطلاع إلى البروفيسورة جاكي وليامز من جامعة يورك التي أكدت أيضاً أن نسبة الخيانة الزوجية زادت خلال الـ 15 سنة الماضية بشكل كبير، وأن الإنترنت والهواتف المتحركة ساعدت على تسهيل الخيانة أو أصبح الوصول إلى الجنس الآخر أمراً سهلاً وبلا رقيب.. فلكل من الزوج والزوجة أكثر من بريد إلكتروني، ومع كل واحد منهما أكثر من هاتف يتضمن تقنيات الاتصال بالصوت والصورة.
تقــول البـروفــيــســورة جــاكــي عن
الرجــل إن من طبيعته:
- أنه يحب تعدد العلاقات، حتى عندما يتزوج فإنه لن يكتفي بامرأة واحدة إذا استطاع، مشيرة إلى أن المرأة تشيخ بسرعة بسبب الإنجاب، وقد لا تهتم بنفسها وتترك جسمها يترهل في الوقت الذي يجد فيه الزوج أن هناك أكثر من واحدة مستعدة لأن تصبح صديقة له، ويرى فيهن أو في إحداهن أكثر اهتماماً بنفسها وأناقتها من زوجته.
قد يكون الرجل غنياً فتغريه بعض الفاتنات ليس حباً فيه، بل بماله أو منصبه فيجد نفسه واقعاً في خيانة زوجته.
قد تكون الزوجة غير متفهمة له أو لطبيعة عمله فتتدخل في خصوصياته ما يثير المشكلات بينهما.
قد تكون غير منسجمة معه في العلاقات العاطفية، وهذا أكبر سبب يدفع الرجل للبحث عن امرأة أخرى.
وترى البروفيسورة جاكي أنه مهما كانت الأسباب التي يتذرع بها الرجل والمرأة فإن الخيانة غير مقبولة وأن على أي طرف أن يجلس مع نفسه قليلاً ليقول إن الخيانة لن تحل المشكلات العالقة بل ستزيد الوضع تعقيداً.. لذا فإن أفضل طريقة هي المصارحة بين الزوجين ومحاولة حل أي مشكلة تعترضهما بالتفاهم، خاصة أن الكثير من الأمراض الجنسية والنفسية تنتقل إلى الطرف الخائن، ما يؤدي إلى الإضرار ليس به وحده، بل بكل من يحيطون به.


البروفيسورة جاكي عددت دوافع واسباب خيانة المرأة لزوجها في الغرب وهي:
أن زوجها يكذب عليها بمناسبة وبدون مناسبة، ما يجعلها تشك بأنه على علاقة مع امرأة أخرى، فتحاول الانتقام لكرامتها!
قد يكون الزوج بخيلاً، وهذه صفة سيئة جداً في الرجال وعندما تجد المرأة رجلاً يلبي احتياجاتها المادية تندفع إليه.
قد يكون الرجل عنيفاً في تعامله مع زوجته، كأن يضربها أو يجرح كرامتها بالقول والفعل، ولكونها امرأة لا تعمل وتعتمد عليه في كل شيء، فإنها تعمل للانتقام منه عن طريق خيانته مع رجل آخر.
قد يكون الزوج جافاً في تعامله معها.. لا يمتدح ملابسها أو مكياجها، وعندما تجد رجلاً آخر يكيل لها المديح فإنها تميل إليه، هذه طبيعة المرأة التي تحب من يهتم بها ويمتدح أناقتها وشكلها وعطرها ومكياجها وتسريحة شعرها.. إلخ.


إعداد: الدكتور foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? سلامة


منقـــــــــــــول