بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم


القران والعترة لايفترقات
قال رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" "إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما ان تمسكتم يهما لن تضلوا بعدي أبدا
وقال "صلى الله عليه واله وسلم" – في خطبة يوم الغدير - : معاشر الناس : تدبروا القران ، وافهموا آياته وانظروا الي محكماته ولا تتبعوا متشابهه ، فوالله لن يبين لكم زوا جرة ولا يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا اخذ بيده ومصعدة الي ، وشائل بعضده
معاشر الناس : ان عليا –والطيبين من ولدي – هم الثقل الأصغر ، والقران : الثقل الأكبر ، وكل واحد منبئ عن صاحبه وموافق له ، لن يفترقان حتى يردا علي الحوض ، هم أمناء الله
في خلقة ، وحكماؤه في أرضه ...
ان التمسك بالقران معناه التمسك بأهل البيت أيضا ، لان القران يهتف باسم أهل البيت ويهدي بهم ولهذا قال "صلى الله عليه واله وسلم" : وكل واحد منبئ عن صاحبه وموافق له ،وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
من هنا .... فان من ترك التمسك والاقتداء بأهل البيت فقد ترك التمسك والعمل بالقران ،وان زعم انه متمسك بالقران
ان القران آيات كثيرة تستدعي الشرح والتفسير والتفصيل ، فممن يؤخذ كل ذلك ؟
لا بد من معدن العلم والحكمة ... ممن يوثق بقولهم ويعتمد عليهم ... ممن نزل القران في بيوتهم ... وهم أهل البيت "عليهم السلام"
مثلا : القران الحكيم يأمر بالصلاة وإقامتها ، ولكنه لا يتكفل بيان ركعات الصلاة وشروطها ونو اقضها ومبطلاتها ومسائلها المختلفه..... بل يترك شرح ذلك الي رسول الله وعترته الطاهرة "عليهم السلام"
وهكذا الحال بالنسبة الي الصوم والزكاة والحج وسائر العبادات ولمعاملات
ان قول عمر: " حسبنا كتاب الله " غير صحيح وانه كان الهدف منه الحيلولة دون كتابة ذلك الكتاب الذي عرف عمر ان رسول الله يريد التصريح فيه – مرة أخرى – بخلافة الإمام علي أمير المؤمنين "عليه السلام"
وان سئل سائل: لماذا عدل رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" عن ذلك الكتاب ؟
ولماذا لم يصر عليها رغما انف من نسب إليه الهجر "غلبه الوجع" ؟؟؟
يجيب على هذا السؤال سيدنا الأجل شرف الدين حيث يقول :
"وإنما عدل عن ذلك ، لان كلمتهم تلك التي فاجئوه بها ، اضطرته الي العدول ، إذا لم يبق بعدها اثر لكتابة الكتاب سوى الفتنه والاختلاف من بعده في انه "صلى الله عليه واله وسلم" هل هجر فيما كتبه –والعياذ بالله-أو لم يهجر؟؟
كما اختلفوا في ذلك فاختصموا وأكثروا اللغو واللغط نصب عينيه فلم يتسن له يومئذ أكثر من قوله "صلى الله عليه واله وسلم" لهم: " قوموا " كما سمعت
لو إصر "صلى الله عليه واله وسلم" فكتب الكتاب للجوا في قولهم : هجر ولأوغل أشياعهم في إثبات هجره – والعياذ بالله – فسيطروا به أساطيرهم وملأاوا طواميرهم ردا على ذلك الكتاب وعلى من يحتج به :
لهذا اقتضت الحكمة البالغة ان يضرب "صلى الله عليه واله وسلم" عن الكتاب صفحا ، لئلا يفتح هؤلاء وأولياؤهم بابا الي الطعن في النبوة....1