أحرز الكاميروني صامويل إيتو مهاجم برشلونة وغونزالو هيجوين مهاجم ريال مدريد لوحدهما ثمانية أهداف من أصل 34 هدفاً أحرزت في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، كما جاء 25 هدفاً منها في 4 مواجهات فقط.
وهزّ كلا اللاعبين الشباك أربع مرات في غضون بضع ساعات ليلة السبت الماضي ليعيدا إلى الذاكرة يومي الـ18 و 19 من نيسان/ أبريل من عام 1992 عندما أحرز نجم برشلونة خريستو ستويشكوف ولاعب الريال قوي البنية فيرناندو هييرو أربعة أهداف لكل منهما وفي نفس الجولة أيضاً.
وجاءت أهداف إيتو الأربعة في الشوط الأول من مواجهة فريقه مع بلد الوليد والتي انتهت بفوز ساحق لبرشلونة بسداسية نظيفة، ليساعد رفاق المدرب بيب غوارديولا في الحفاظ على صدارة الليغا بفارق نقطة واحدة أمام فياريال، وليحقق هو أفضل بداية له في الدوري بإحرازه 13 هدفاً في عشر مواجهات وضعته على صدارة لائحة الهدافين.
هذه الأرقام الرائعة لا تقتصر على إيتو وحده بل تمتد إلى فريقه بأكمله الذي أحرز 34 هدفاً في الدوري لحد الآن، إلا أن هذه الأرقام المثيرة للإعجاب لا تعد كافية للمدرب الشاب غوارديولا (37 عاماً) الذي لا يزال يرى أن هناك مجالاً للتطور، وأضاف:" أعتقد أن هناك أمور يمكننا القيام بها على نحو أفضل، ولسنا بالفريق المثالي فنحن لم نفز بأي لقب بعد".
وإذا لم يصل برشلونة إلى المثالية حتى الآن من وجهة نظر مدربه، إلا أن إيتو الذي أحرز 92 هدفاً من أصل 118 مباراة خاضها في الدوري قد تؤهله لنيل صفة "المهاجم المثالي".
واللاعب الذي ينافس المهاجم الكاميروني على لقب الـ" بيتشيتشي " هو النجم الأرجنتيني الصاعد هيجوين بعد أن كان العنصر الأبرز في انتزاع فريقه فوزاً صعباً من ضيفه ملقة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ليحافظ هو أيضاً على فارق النقطتين اللتين تفصلان فريقه عن برشلونة المتصدر.
هذه الأهداف الأربعة جعلت من هيحوين (20 عاماً) رجل الصحافة المدريدية الأول، حيث جاءت عناوينها الرئيسة في مدحه، وذهبت أبعد من ذلك لتصفه " بالأسطورة الجديدة".
ويبدو أن اللاعب الأرجنتيني دلّ طريقه جيداً نحو شباك الخصوم حيث سجل تسعة أهداف في تسع مباريات خاضها في الدوري، وهو تطور لافت في مسيرته مع الملكي؛ حيث أنهى الموسم الماضي محرزاً ثمانية أهداف فقط، فيما كان موسمه الأول مع النادي متواضعاً للغاية بتسجيله هدفين فقط.