العامل السادس : ترك التسويف :
يشكل التسويف أحد أبرز العوائق أمام أسباب حفظ القرآن الكريم, حيث يؤخر المرء الحفظ إلى وقت آخر, بشكل متكرر, لذا فعلى الشخص الراغب في حفظ القرآن الكريم, أن يتكل على الله و أن يبدأ عملية حفظ القرآن الكريم متغلبا على الوساوس الشيطانية التي تدفعه للتأجيل.
العامل السابع : الاستماع إلى أحد القراء
ينبغي للإنسان أن يتخذ له أحد القراء المشهورين, كي يتقن أحكام التلاوة والتجويد, ومن ثم يستطيع أن يعرض قراءته على أحد المشائخ كي يصحح ما لديه من أخطاء.
إن الاستماع إلى شريط مسجل يساعد في تسهيل عملية الحفظ, فهو أشبه ما يكون بالمراجعة.
العامل الثامن : اتخاذ الأخ القرآني
من الأمور التي تدعم عملية الحفظ أن يتفق الشخص مع شخص آخر في أن يشجع كل منهما الآخر في حفظ القرآن الكريم, بأن يراجع كل منهما على الاخر ما حفظه.
قد يكون هذا الأخ القرآني, صديقا, أو أخا نسلبيا, أو أختا أو زوجة ....
توجد فوائد في اتخاذ الأخ القرآني, منها :
- عامل تشجيع, حيث قد يصاب الإنسان بالفتور أثناء عملية الحفظ, لذا فإن الأخ القرآني قد يساعد في إزالة الفتور لدى أخيه القرآني.
- مراجعة كل طرف ما قرأه على الطرف الآخر.
العامل التاسع : استغلال أوقات الفراغ
ينبغي على الراغب في الحفظ أن يجعل حفظ القرآن هما من همومه وشغلا أساسيا من أشغاله, وليس شيئا هامشيا, فعليه أن يعيش في حفظه للقرآن الكريم حياة تشبه حياة من لديهم امتحان قريب, فهم حريصون على عدم إضاعة أي وقت من الأوقات, بل يسعون في استغلال الأوقات في المذاكرة.
لذا كي لا تطول فترة الحفظ للقرآن الكريم, فغن على الشخص أن يتخذ من حفظ القرآن الكريم مشروعا يرغب في إتمامه بأكمل وجه, وعلى أتم السرع, لذا عليه استغلال الوقات المتاحة لديه في الحفظ, مثال ذلك :
- أوقات الانتظار لموعد في مسستشفى, أو دائرة حكومية, أو بنك, الخ...
- أوقات انتظار تحميل البرامج بالكمبيوتر, يمكنه أن يحفظ أو يراجع بعض الآيات التي حفظها.
- عند انتظاره لشخص ما في السيارة, يمكنه أن يستغل الوقت في حفظ أم مراجعة آيات معينة.
- أوقات الانتظار للصلاة ولاستماع المحاضرات الدينية وغيرها, كما هو الحال في انتظار وصول الخطيب في مجالس ذكر أهل البيت عليهم السلام.
- أوقات وجوده في السيارة أو القطار أو الطائرة , حيث يستطيع أن يستغل الوقت الذي يكون فيه في السيارة لرحلة طويلة, إلى المدينة المنورة أو مكة المكرمة أو غيرهما كأن يكون ذاهبا إلى مدينة تبعد مسافة عن محل سكنه, حيث يمكنه استغلال الوقت في المراجعة والحفظ.
العامل العاشر : أن يحمل معه المصحف دائما
يمن للمرء أن يجعل المصحف معه أينما كان, كي تتاح له عملية المراجعة بحفظ وسهوله, ويساعد وجود المصحف معه في استشمار كل الأوقات - الضائعة عادة - في حفظ القرآن الكريم.
يمكنه أن يجعل معه المصحف المجزء, في جيبه, كي يكثر من مطالعته.
اسالكم الدعاء