بداخل كل قلب ... هناك نبض ..
هناك إحساس ..
هناك صدق بعمق هذا الإحساس .
يؤكد هذا الصدق ما نشعر بهفي هذه الحياة ..
عندما تبلغ المحبه والاخوة فينا مبلغها ..
وعندما نُسكنالمحب والصديق أعلى رتب القلب ..
وعندما نردد ..لكن ..
ولكن
.!!
عندمايكون شاطىء البحر الحزن !!وعندما يكون موج البحر الجراح !!
وعندما يكون البحرألماً والقلب مركبا !!!!
عندما يتحول المركب إلى ثكنة أوجاع يعتلي الجراح
وعندما تكون الحياة عاصفةً بحرية !!
تعصف بهذا المركب المسكين يمنةًويسرة
لم تكن أمواجه الجريحة كافية لقتاله !!
بل كانت تقف معها عاصفة ..
تجتاح كل ما يقابلها على متنه الصغير ..
عندما يُجرح صدق الإحساس ..
عندما يُسلب نبض القلب ..
عندما يُقتل الأمل ..
وتبقى آثاره نزفاً يسمىالألم ..
فماذا سيكون بعد ذلك .؟؟
نعاني من جراح قلوبنا ولكن ..
ألا تعانيقلوبنا من جراحنا ؟؟
ألا تعاني بما فعلناه بها ؟؟
حينما سلمنا قلوبنا لغيرنا ..
حينما فتحنا صدورنا لهم ..
حينما أدخلناهم بها ..
ثم
جرحوها ..
أدموها ..
من سبب ذلك ؟
هل هذه الجراح نحن من تسبب بها ؟؟أم أنه القدر
الذي لا نستطيع أن نقف بوجهه ؟؟
نحن من جرح قلوبنا قبل جرح غيرنا لها ..
نحن من أسكناهم بقلوبنا .. ونحن من مكناهم من جرحها ..
فأصبحنا نحنالمدانون أمام قلوبنا ..
عندما يسيطر علينا ألمين.. جرحين .. نزفين ..
ألمجرحنا لقلوبنا ..
وألم جرحمن أحببناهم ..
بين هذا وذاك ...ماذا نفعل؟؟
ماذا نقدم ؟؟
بماذا نداوي قلوبنا ؟؟
كيف نداوي قلوبنا من جراحنا ..
حتى نستطيع
مداواتها من جراح أولئك الذين أخربوا عمارها ؟؟
لقلوبناحدود ..
لا تنتظر المزيد من الجراح ...
يكفي نبضها ألماً ..
ويكفي صدرهاطعناً ..
لم يبقى بها موطن يستقبل مزيداً من الجراح ..
تكفيها جراح جسدها لها ..
وجراح من غدروا بها ...
أحببنا بصدق ثم صُدمنا بحبنا ..
سامحنا بصدق ثمكان الجرح جزائنا ..
صدقنا بعمق فكانت الخيانة نصيبنا ..
بعد كل هذا .. هلبالبساطة نستطيع أن نفعل ما يقوله هذا البيت ؟؟
اللي نساك انساه واللي هواكاهواه
واللي قدر فرقاك تقدر على فرقاه
هذا بالنسبة لجراح من أحببناهم ...
ولكن
بالنسبة لما فعلته أيدينا بقلوبنا ..
فكيف نداوي قلوبنا ونحن أولمن جرحها؟!!
فلنسلمها لمن استحقها
فلــ نحب في الله ونبغض في الله
فبذلكلانجرح ولا ننجرح
فما كان لله ولاجل الله فقد اجتمع فيه الخير كله



رد مع اقتباس

