ابي الذي صرع الوجع

[عقيل العلاق]

اليه في اعلى غيمة..ابي

كان ليلاً مختنقاً،

تتقاطر حول نوافذه نديات الربيع،

وتتلو جدرانه

تراتيل السفرْ...

ارتفعت قبة غرفته،

على صوت الآذان،

فأرتقت قبلته ،

منائر السحرْ..

كان الوجع ،يركض

يعكر انفاسه،

يزحف جائعاً ،لوروده السبعين

يمد كفيه النازفتين صوبها

لكنه..كان منشغلاً بالترتيل،

يدافع بال" الفاتحة* والأخلاص*"

يستنجد بال" الرحمن*"

يستدعي " الواقعة *" ،من آخر خميس..

الوجع مايزال..يتقدم

يدفع بغمامته الناحبة،

اشتد الظلام، وحاصرته الخفافيش،

طوى سجادته ، وقرر الأستنفار...

وحيداً ، كان يدفعهم

بسبعين صبراً يحدثهم

وثمة قلوب تمد تيجانها ،من بين الضوضاء،

تركض نحوه،

تضمد انفاسه،

وتدفع..بقايا الانين...

كان يأبى ان يخون،

صاح لاهثاً ،متأسفاً :

{ ياقرة العيون،

لاتحسبوني اسيراً،

للغمام والوجع

ستصاحبني القباب،

يبخرني المسك

تكفنني " الشمس* "،

ويحتويني " القمر* "...}

مشى يحيي الصباح،

ويرمق حدائق صبره،

ودع النوافذ العالية*

فذؤاب عطر منه ، تركه هناك،

وصدى نحيب سيطول، واغتراب..

وعندما ارتخى على اريكة السفر،

وغنى القطار ، لحن الوداع

ثمة امرأة* باغتته على عجل،

فتحت له عبائتها ، فركض نحوها ،

ثم مال على صدرها ..... وابتسمْ ......

نيسان 2009

الهوامش:

*الفاتحة: سورة قرآنية

*الأخلاص: سورة قرآنية

*الرحمن: سورة قرآنية ، كان يرددها الوالد كثيراً

*الواقعة: سورة قرآنية،كان يقرأها كل ليلة جمعة

*الشمس: سورة قرآنية ، كان يقرأها بخشوع تام

*القمر: سورة قرآنية

*النوافذ العالية: هي نوافذ مسكن ولده صاحب القصيدة اعلاه.

*امرأة: هي امه المرحومة،التي ضل يبكيها حتى مماته، ويذكر من شهد لحظاته الأخيرة،

انه كان يحدث خيالها ،قبل ان يغمض عينيه للأبد...

[امير الاحزان:]

لا ادري اهو انت كما انت العلاق
تشهد لنا الامسيات في الطليعة الادبية وفي الاقلام
ام اسمك على مسمى
....
رائع ما كتبت اخي الغالي
دوم التواصل والتالق واتحافنا بروائعك
تقبل تحياتي
اخوك الامير

[قصة مطر]

سيدي

دوحة حزن ووجع مررتُ بها
وأستوقفتني حروفها
المثقلة بالهم والالم
أنتزعت مني رغبةً
شديدةً لمحاكاة نبضكَ
سيدي
نبرة حزن سطرت حروفك بأوجاع
تدمي القلب وتؤلم المشاعر

أبعد الله عنك الهموم والأحزان
ورحم الله والدك
لك .. اجمل باقااااات اللوتس

[ام فيصل]

مشى يحيي الصباح،
ويرمق حدائق صبره،
ودع النوافذ العالية*
فذؤاب عطر منه ، تركه هناك،
وصدى نحيب سيطول، واغتراب..
وعندما ارتخى على اريكة السفر،
وغنى القطار ، لحن الوداع
ثمة امرأة* باغتته على عجل،
فتحت له عبائتها ، فركض نحوها ،
ثم مال على صدرها ..... وابتسمْ ......



لاادري من اين ابدأ
فقد اخذتني كلماتك اليــه صاحب الخمسين ربيعا
ولم يتمالك صبري حبس دموعي فانهمر
على قلبه الكبير - صبره - طيبته - هدوءه
الى شعره الأبيض كالفجر
وعيناه الزرقاوتان
الى يداه التي حفرت في الصخر
والى روحه التي فارقتني في البعد

يــــــــاعلاق !!
لاادري مااقول
فدموعي سبقت تعبيري
وأظن ان للدموع اصدق تعبير

راااائع انت باختيار المفردة ونثر الإحساس
استمحيك عذرا لمداخلتي فقد استنهضت الشجون
خالص تحياتي وتقديري لك

[عقيل العلاق]

ياأمير الأحزان..باقة تقدير..
يبدو انك تقصد في (العلاق) الذي كنت تقرأ له في الطليعة والاقلام هو الشاعر المبدع الأستاذ علي جعفر العلاق المقيم الآن في الأمارات كما اعلم, فهو استاذي ومثلي الشعري الذي اعتز به. اما مشاعرك تجاه قصائدي فلن انساها من شخص متابع مثلك...تحياتي

[عقيل العلاق]

قصة مطر العزيزة..

لأن قلبك شفاف وروحك بيضاء وبوحك دافئ ترجمت بسرعة قصيدة الرثاء التي كتبتها لوالدي
لك مني كل التقدير..































































ك

[عقيل العلاق]

يأام فيصل ..ياأم الرقة والحنان والأنسانية..
كما احزنني وابكاني طويلا رحيل صديقي الأقرب(والدي) في نيسان الماضي , اعاد لي دمعك العزيز ذكرى الراحلين وأضنه والدك كما تبين من ردك. وصدقيني سيدتي ان هذا الجيل الذي فقدناه علامة ذهبية لا يتكرر لمعانها مهما جاءت اجيال أخرى.أواسيك أم القلب الطيب ..
وأعلن أسفي لك ..مع الحب

[بلسم الروح]

كلماتك قد اججت مافي داخلنا من مواجع
فلقد كانت مؤثرة الى ابعد الحدود فالاب وان طواه الثرى سيظل القلب متوقدة ذكراه فالقلب يبكي متاججا من الاسى ويهفو متعطشا لرؤياه

سلمت يمناك اخي الغالي

ابدعت في التعبير مميز كان قلمك

دمت بكل الخير

تحياتي