قبل ثلاث سنوات أقدم الاتحاد الآسيوي بكرة القدم على خطوة جيدة ومثمرة في الوقت نفسه عندما أوصى الاتحادات الكروية المنضوية تحت لوائه بتشكيل فريق للفئات العمرية تحت اشرافه ورعايته من أجل خلق جيل جديد وقاعدة رصينة في القارات الصفر فكانت فكرة جميلة.
حيث عملت بها جميع الاتحادات وطبقت بمرور الوقت، فكانت الخطوة الأولى موفقة من قبل الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الذي أقدم على تشكيل فرق للفئات العمرية تحت رعايته ودعم الاتحاد الآسيوي مع اقامة البطولات التي تخص هذه الفئات، فتم تشكيل أول فريق عندما اختيرت عناصره من أصحاب المواهب وممن ينتمون الى المدرسة الكروية التي كان يشرف عليها الراحل شيخ المدربين عمو بابا مع اختيار طاقم تدريبي متخصص يقوده المدرب حسن foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?.
فالاختيار كان موفقاً من حيث الملاك التدريبي وترك الاختيار الأنسب للمدرب في صقل هذه المواهب، حيث شارك الفريق العراقي في أول مهرجان كروي آسيوي تحت رعاية واشراف الاتحاد الآسيوي فكانت النتيجة المركز الأول للعراق في أول مهرجان أقيم في العاصمة القطرية الدوحة كذلك حصل الفريق على المركز الأول في المهرجان الثاني وبعد النتائج الجيدة التي حققها في مشاركاته الخارجية تم اعتماده منتخباً لناشئة العراق فشارك في تصفيات آسيا للناشئين واستطاع من خلال مشاركته أن يحصل على المركز الأول بجدارة ويتأهل الى الأدوار النهائية لنهائيات كأس آسيا الا ان المؤامرة التي حيكت ضد الناشئين أبعدته عن المشاركة في النهائيات وفي بداية العالم الحالي تم ترحيل لاعبي منتخب الناشئين الى الشباب وبنفس الكادر التدريبي واللاعبين مع استدعاء بعض الأسماء الجديدة من الفرق المشاركة في الدوري المحلي.
مجلة الشبكة العراقية ضيفت مدرب منتخب شباب العراق حسن foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? فدار معه هذا الحوار:
* متى بدأتم الإعداد للتصفيات الآسيوية؟
- منذ فترة طويلة ونحن نستعد للتصفيات الآسيوية حيث تم ترحيل الفريق من فئة الناشئين الى الشباب بعد المستوى الرائع الذي قدمه في تصفيات آسيا للناشئين وتكلل بحصوله على المركز الأول والفوز على السعودية البلد المنظم للتصفيات بثلاثة أهداف نظيفة عندها تم اعتماد الفريق وتسميته منتخب شباب العراق وقد أعددنا نفس التشكيلة وقمنا باجراء الوحدات التدريبية للفريق مع استدعاء بعض اللاعبين الجيدين من الدوري المحلي.
* أين تؤدون الوحدات التدريبية؟
- حقيقة الأمر متعب عندما نتكلم عن الوحدات التدريبية لمنتخب شباب العراق فنحن لا نستطيع تكملة وحدة تدريبية والسبب يعود الى عدم وجود الملعب الذي تجري عليه الوحدة التدريبية فنقضي يوماً في ملعب الشعب ويوماً آخر في ملعب الشالجية فالملعب الثاني لا يصلح للعب عليه بسبب وجود التخسفات في أرضيته التي أدت الى اصابة أكثر من لاعب مهم من الفريق أما ملعب الشعب الأول فهو كان مشغولاً من قبل فرق الدوري حيث عانينا الكثير من أداء الوحدات التدريبية.
\* هل حصل الفريق على معسكر خارجي؟
- لم نحصل على معسكر خارجي وانما وفر لنا اتحاد الكرة معسكراً داخلياً في أربيل قبل شهر واستفدنا منه الكثير فعندما تسلمنا قيادة الفريق أعطيت الشيء الموجز والذي يجب عمله لتحقيق النتيجة الجيدة لمنتخب الشباب فكان اقتراحي وما خططت له هو توفير معسكرين داخليين ومثلهما في الخارج للفريق مع خوض (30) مباراة تجريبية داخلية و(10) مباريات خارجية فلم يتوفر أيّ اقتراح من الاقتراحات التي وضعتها ضمن المنهاج الذي أعددته وانما توفر لنا معسكر واحد فقط.
هذا ناهيك عن عدم توفر أبسط المقومات ضمن ثلاثة شهور من دون رواتب، أما اللاعبين فهذه هي السنة الخامسة ولم يحصلوا على درهم واحد، وتحملت عوائل اللاعبين المصاريف من طعام الى نقل الخ....
والمشكلة الأكبر هناك البعض من لاعبي المحافظات لا نعرف أين نسكنهم حيث تحمل الاداري مصاريف وسكن هؤلاء اللاعبين واستدانته لكي يسكن لاعبينا الشباب في فنادق بغداد.
لقد طلبنا قبل فترة من أحد الشخصيات المعروفة في اللجنة الأولمبية مساعدة الفريق فقد\منا كتاباً يشرح فيه أمورنا المعقدة الا اننا فوجئنا بأن الكتاب الذي قدمناه اختفى في الحفظ من قبل مدير المكتب الخاص بالمسؤول الأولمبي وبعد ذلك ناشدنا وزارة الشباب والرياضة بالدعم لكن لم نجد من يدعمنا حتى الآن رغم اننا لم نطلب أمراً تعجيزياً وانما توفير ملعب لكي نجري عليه الوحدات التدريبية حقيقة نحن نشكر ادارة ملعب الشعب لاعطائها الملعب لنا في وقت الفراغ أي بعد انتهاء المبارايات.
* حدثنا عن مجموعة العراق في تصفيات آسيا للشباب؟
- المجموعة تضم منتخبات قوية منها المنتخب السعودي والكويتي والعماني والهند وأفغانستان وستقام التصفيات في أربيل 10/15 من هذا العام فالفرق التي ضمتها مجموعتنا أقامت المعسكرات الخارجية على سبيل المثال المنتخب السعودي يعسكر حالياً في هولندا وقبل ذلك كان في السويد والحال نفسه بالنسبة للمنتخبين الكويتي والعماني يعسكران في ايطاليا، أما منتخبنا الشبابي فيعيش حالة غير طبيعية بسبب عدم توفر أبسط المقومات فاتحاد الكرة مشغول بالانتخابات والفريق لا يعرف الى أين يذهب رغم قرب التصفيات.
* اذن أنت متشائم، فهل سيخفق الفريق لا سمح الله؟
* فريقنا يضم مواهب كثيرة وقالت كلمتها في البطولات السابقة ودحرت الفرق المعروفة لكن لو توفرت له المستلزمات لكان هناك شيء آخر من التألق والابداع ورغم ذلك أنا واثق من التأهل الى المرحلة الأخرى وهي النهائيات لأن لاعبينا أقوى مما جرى عليهم وسترون ماذا يفعل نجوم العراق الشباب.
* هل فاتحتم اللجنة الأولمبية بدعم الفريق؟
- اللجنة الأولمبية قامت قبل فترة بسحب السيارات الخاصة باتحاد الكرة ولم يبق من يوصل اللاعبين حيث كنا نستخدم السيارات الخاصة بالاتحاد الا ان الأولمبية ارتأت سحبها لذلك فضلنا حضور الوحدات التدريبية (بالكية) فلم تستطع الأولمبية حتى الآن توفير ملعب وتجهيزات للفريق وانما اعتمدنا على التمويل الخاص بالاتحاء والثقل الكبير على عوائل اللاعبين في الصرف على أبنائهم.
* ماذا ترى في هذا الفريق؟
- انه منتخب العراق مستقبلاً فقط خطط لهذا الفريق منذ عام (2005) وأغلب لاعبيه من تولد واحد فضلاً عن ان معظمهم يلعب في الدوري الممتاز ومع الفرق المعروفة أمثال الشرطة والزوراء والجوية والطلبة والأمانة والنفط والصناعة.
* أصعب الفرق في مجموعة العراق؟
- أعتقد ان السعودية هو الفريق المنافس لنا وسنجتازه بعون الله، خاصة وان الفريق السعودي ضم لاعبين معروفين شاركوا مع المنتخب السعودي الأول أمثال عبد الله عطيف والشمراني.
* أبرز النتائج التي حققتها مع الفريق؟
- كثيرة هي الانجازات التي حققتها مع هذا الفريق منها الفوز بالمركز الأول في المهرجان الآسيوي الأول الذي أقيم في قطر كذلك حصلنا على المركز الأول في المهرجان الثاني الذي أقيم في مسقط وحصلنا على المركز الثاني في بطولة دلاس الدولية ووصولنا الى المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا وانسحابنا من البطولة أمام المنتخب السوري بسبب الظلم التحكيمي كما حصلنا على المركز الأول في تصفيات آسيا للناشئين التي جرت في السعودية وفوزنا الكبير على المنتخب السعودي بثلاثة أهداف للاشيء، أيضاً شاركنا في بطولة ناكاتا في اليابان وحصلنا على المركز الثالث بمشاركة أقوى الفرق الآسيوية وحصلنا على المركز الثالث في بطولة العين.
* ماذا تتمنى؟
- أن أخدم الكرة العراقية من خلال الوصول الى نهائيات كأس العالم للشباب وهذا ليس غريباً على الكرة العراقية التي أنجبت العمالقة على مر السنين.
كما أتمنى من القادة الرياضيين أن يدعموا هذا الفريق الذي هو مستقبل الكرة العراقية لأننا نعيش حالياً في وضع غير جيد بسبب عدم توفر أبسط مقومات النجاح أتمنى أن يدعم منتخب شباب العراق لأن الوقت ليس فيه من المتسع مايكفي.