كان يوم ممطرا
وكان كل شئ حولنا
الاشجار والاوراق وطقطة حذائك
وانحنائات الطريق الساكره
يكملون معزوفة المطر
ولايوجد مكان حولنا حتى اجسادنا
لم يستضيف المطر
وتقدمت نحوك وتقدمتي نحوي
واختزلنا بعضنا بعضا
حتى التصقنا ببعضنا
وتحولت معاطفنا مظله
وكان هذا اول بيت يضمنا
وشاهدا لأول همس وسر بيننا
وحينها قالت لك روحي وانفاسها
وقلبي ودقاته ومشاعري واحساسها
كلها تدفقت من شفتي
للحظة واحدة وهمسة واحده
(((((احبكي)))))
انتي ارتميت حينها على صدري بقوة
وتشضى احساسك في كل جسمي
وانا بنظرة مني واحساسي بك وما حولي
اوقفت المطر ودعوت القمر
وبعثة رسائل عشق لكل النجوم
وطلبت منهم الاحتفال بنا
ودق ناقوس الامل
وكان شرطهم اني على شفتيك الق السلام
وعلى عينيك القي التحيه
وعلى شعرك ادون للتاريخ
معادلة ما الفرق بين الليل والحناء
وان اخاطر اكثر واجتاز المسافة
مابين الحلم واليقين
وبأناملي اتهجأك كالاعمى
لأقدم للتاريخ مختصر الطبيعة
مع تحياتي
بقلمي
محمد السوداني