بـغـداد يـا اعـجـوبــة الــدنـيـا وما
قــــد أعـجــبــتـنـي روضـــة إلاّكِ

فشموس هذي الأرض تشرق للضيا
لـــكــنـّـهــا قـــد فـارقـت بـضـيـاكِ

والـطـير ان جزع الجناح يجوبه
مــا صـابـه وهـن صـفـا بـسـمـاكِ

لــو خـيـرونـي جـنـة مـلـكـي انـا
مــا بــدلــتــنــي رغــبـة بـسـواكِ

يــا زهــرة قــد ضـوعــت بـعـبـيرها
لا تـبــخــلـي عـن مـغـرم يـهـواكِ

لا تـســــألـيـنـي قـِبـلـةً أمـضــي لها
لا سَـــرنــي وصــل ســوى لـقـيـاكِ

لا تـنـصـتـي قـولا فـانـت الأجـمـلُ
لا تـســمـعـي مـن ذا الـذي افـتـاكِ


مـعــبــودة ٌ انــتِ ومـا هيَ دعـوة ٌ
ما كــان قــصــدي قـبـلـهـا الأشـراكِ

بــاب الـــحــوائــج أنـورت زواره
بــأبـي حــنـيـفة دربهم نــُـســّـاكِ

وكـنـيـســـة الـعـذراء مـريــم أنـشــدت
تـرنــيــمــة أســمــاعــهــا تــرعاكِ

حـيـيـتـك بـغــداد لـسـتُ بـمـعـزل ٍ
لــكــنــهُ قــلــبــي دنــا حـــيـــاكِ

لا تـهـجـريـنـي وارحـمـي عـبـدا سعى
فــي دربــه شـــوقـا الـــى مســعــاك

فــأنـا الـغـريـب بـأي رحـل الـتـقـي
لا تـحــرمـيـنـي مـن شـذى مـســــراكِ



م
ن
ق
و
ل