14/02/2008 06:31:39 ?
المسؤول الامنى فى حزب الله عماد مغنية
أسلوب اغتيال مغنية شبيه باغتيالات الموساد
القدس المحتلة - العرب اونلاين – وكالات : قال موقع "ديبكا" الإسرائيلى المتخصص بالشؤون الأمنية إن أسلوب اغتيال القيادى فى حزب الله عماد مغنية شبيه بأساليب الاغتيالات التى نفذها الموساد الإسرائيلى فى بيروت ودمشق خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقال موقع ديبكا الأربعاء إنه ليس مؤكدا أن تكون إسرائيل هى التى تقف وراء اغتيال مغنية بتفجير سيارته فى دمشق الثلاثاء، لكن "يتوجب الإشارة إلى أن طريقة اغتياله شبيهة جدا بأساليب الاغتيالات التى نفذها الموساد الإسرائيلي، من دون تبنى المسؤولية عن ذلك، فى السنوات الثلاث الأخيرة فى بيروت ودمشق وهو التسلل إلى عمق المجموعات الأكثر سرية فى المنظمات الإرهابية وتصفية قادتها بواسطة زرع مواد ناسفة فى سيارتهم".
ورغم أن إسرائيل نفت رسميا علاقتها باغتيال مغنية إلا أن المحللين الأمنيين الإسرائيليين ألمحوا فى مقالات نشروها الاربعاء إلى أن ثمة احتمال كبير لأن تكون أجهزة المخابرات الإسرائيلية، خصوصا الموساد، هى التى تقف وراء الاغتيال، وحتى أن بعضهم ربط بين اغتيال مغنية واستعادة إسرائيل لقدرة الردع بعد حرب لبنان الثانية.
وكتب محلل الشؤون الأمنية فى صحيفة هآرتس أمير أورن أنه "حقيقة هى أن هذه المرة طالت يد طولى ما مغنية، والرسالة واضحة لقادة حماس والجهاد الإسلامى فى غزة ولخالد مشعل "رئيس المكتب السياسى لحركة حماس" الذى يسكن فى دمشق وأيضا لنصر الله "أمين عام حزب الله حسن نصر الله" فى حال قرر تجديد إطلاق النار لفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل فيما هى منشغلة فى "قطاع" غزة".
وأضاف أورن أنه "منذ مقتل أمين عام حزب الله عباس موسوى وصعود نائبه الأدهى منه حسن نصر الله فى العام 1992، اصبح مقبولا "فى إسرائيل"القول أنه لا جدوى من اغتيال قادة الإرهاب كى لا يصعد أشرار أكثر منهم، ومغنية هو من الاستثناءات البارزة لهذه القاعدة".
ورأى محلل الشؤون الإستراتيجية والمخابراتية فى هآرتس يوسى ميلمان أنه "إذا كانت إسرائيل هى التى تقف وراء اغتيال مغنية فإنه بالإمكان اعتبار ذلك الإنجاز المخابراتى الأهم لها وهو حتى أهم من تصفية الدكتور فتحى شقاقي، زعيم الجهاد الإسلامي، فى مالطا العام 1995".
ويبدو أن المحللين الإسرائيليين لا يصدقون النفى الرسمى الإسرائيلى باغتيال مغنية إذ كتب ميلمان أن "احتمال أن تكون إسرائيل هى التى تقف وراء العمل هو أمر معقول بالتأكيد على الرغم من أنه بالإمكان التقدير أن إسرائيل لن ترد رسميا على ذلك وبالتأكيد لن تتحمل مسؤولية العمل، مثلما تعاملت فى معظم الحالات فى الماضي".
من جانبه،اعتبر المحلل العسكرى لموقع يديعوت أحرونوت الالكترونى رون بن يشاى أن "المساهمة الأساسية للاغتيال فى أمن إسرائيل هى بترميم قدرة الردع التى تراجعت فى حرب لبنان الثانية".
وأضاف بن يشاى أن "مجرد أن حزب الله نسب تنفيذ الاغتيال إلى إسرائيل فان هذا يظهر أن الحزب يخشى يدها الطويلة،ما سيجعل قادته يفكرون مرتين بأى خطوة من شأنها أن تؤدى لمواجهة مباشرة مع إسرائيل".