حذرت اللجنة التحقيقية المشكلة من قبل مجلس النواب لتقصي الحقائق بشأن القصف الإيراني على حدود إقليم كردستان هذا الأسبوع، من تداعيات سياسية كبيرة بين العراق وإيران من جراء استمرار القصف الأيراني للقرى العراقية في كردستان.
وقال رئيس اللجنة التحقيقية حسن السنيد خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب وحضرته وكالات الأنباء إن اللجنة توصلت إلى ان استمرار القصف الإيراني على حدود إقليم كردستان سيقود إلى خلق أزمة سياسية بين البلدينو مؤكدا إن الإيرانيين اعتمدوا القصف العشوائي على القرى الحدودية دون أي مبررات. واوصت اللجنة ان تقوم الحكومة العراقية بزيادة قوات حرس الحدود بـألف شرطي وضابط لمسك الحدود بالأضافة إلي الفوج العسكري المكون من 400 مقاتل و يتولى حاليا حماية حدود فاصلة بين العراق وإيران.
وكانت لجنة تقصي الحقائق النيابية قد زارت المناطق والقرى الحدودية في إقليم كردستان الأسبوع الماضي، وأعدت تقريرها بخصوص القصف الدائم لتلك المناطق والذي خلف العديد من القتلا والمصابين بين المواطنين الأبرياء من جراء القصف المدفعي الأيراني، وأكدت اللجنة أن هناك مجموعات من مقاتلي بيجاك يتحركون ضمن الشريط الحدودي العراقي الإيران.
وأشار إلى اللجنة إلي أن القوات الإيرانية لم تعبر الحدود العراقية البرية وإنما حصل خرق في بعض الأوقات من طائرات إيرانية تجسسية أو مراقبة وهذا طبقا لتقارير وزارة البيشمركة والداخلية وحرس الإقليم والاستخبارات العراقية في تلك المناطق الحدودية.
علينا نحن العراقيين أن نعرف أن أيران لن تتوقف عن قتل العراقيين الأبرياء من خلال القصف العشوائي للقرى العراقية في كردستان او يواسطة المليشيات المسلحة الخطيرة التي تنشر الرعب في بغداد ومناطق عديدة في العراق حتى يقوم الشعب والحكومة العراقية بأرسال رسالة واضحة لحكومة طهران بأن بلدنا مازال موحدا وانه لن يتسامح مع الأطماع الأيرانية في العراق.
يجب على الحكومة العراقية أن ترسل رسالة قوية وواضحة إلي أيران بأن الأراضي العراقية وأرواح الشعب العراقي هى خط أحمر وليست رخيصة وأن أي عدوان ضدهما لن يتم التسامح معه بأي حال من الأحوال. كما يجب على الشعب العراقي كذلك أن يقف موحدا ويدين الأطماع الأيرانية في العراق بكل الوسائل المتاحة لديه مثل مقاطعة البضائع الايرانية او من خلال عزل الجماعات السياسية العراقية المنتمية لأيران مثل جماعة الصدر ومنظمة حزب الله.