+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: شذرات من تاريخ الشعر الشعبي العراقي (3أجزاء)

العرض المتطور

  1. #1
    فراتي فضي علي إبراهيم is on a distinguished road الصورة الرمزية علي إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    لندن
    المشاركات
    735

    افتراضي شذرات من تاريخ الشعر الشعبي العراقي (3أجزاء)


    شذرات من تاريخ الشعر الشعبي العراقي
    ج(1)

    إن " الفتـرة المظلمـة" التي مره بها تاريخ العراق الثقافي الممتدة من منتصف القرن 7 - 9 الهجري/13-15 ميلادي،هي التي انتكس فيها الأدب العربي منـكفأً على ذاتـه، حيث برزت في هذا الأدب أشـكال شعـرية ، مزخرفة بنظم يعتمد الجناس اللفظي فيها على تزويقات الكلام.


    وصار الإهتمام بالشكل أكثر من المضمون ممـّا حـدا بنقـاد الأدب لأن يحكموا على أدب تلك الفترة بهبوط مستوياته الى الحضيض، ما خلا بعض الإلتماعات التي كانت تبرز بشكل فردي عند بعض الشعراء ، أجادوا النظم وحافظوا على عمود القصيدة، رغم أن " موجة الهـبوط" قد أثـّرت عليهم وبانت في شعرهم، الاّ أنهـم نجـوا من حبالها بإبـداعهم الشعري، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: صفي الدين الحلي في العـراق والبهـاء زهـير في مصـر وغيرهم.

    لكن اللاّفت في تلك الفترة، هـو صعود أشكال من النظم الشعبي ، في شعر العـامة من الناس، وخصوصاً في العـراق، أخذ يطل برأسه بقوة ملحوظة، وكأنه يثـأر من تلك الحالة ويستفزها للنهـوض مجـدداً، حيث ظهرت هذه الأشكال من النظم بشـكل ربــاعي، أي منظومات شعرية تعتمد على أربـعـة أبيـات، ثم تطور بعض هــذه الأشكال الى خمسة أبيـات، ثم ستة، ثم ظهـر النظم السباعي، والذي أطلق عليه فيما بعـد" المـوال الزهـيري" وكانت هذه الألوان من الشعر العامي يطلق عليها إسـم"فـنون الشعر السبعة الملـحونـة" أي التي تخرج عن حـدود قواعد اللغة العربية، واللحن يظهر فيها واضحاً، وقـد رصـدها بعمق الشـاعر صفي الـدين الحـلي( 677- 750 هـ/ 1277 - 1349م وقال عنها"أن هذه الفنون السبعة منها ثلاث منها معربة أبـداً لايغتفر اللحن فيها وهي: الشعر القريض والموشح والدوبيت، ومنها ثلاث ملحـونة أبـدا وهي: الزجـل والكـان وكان والقـومـا، ومنها واحـد هـو البرزخ بينهما ، يحتمل الإعراب واللحـن، وإنما اللّـحن فيه أحسـن وألــيـق، وهـــو " المـواليـا" وإنما كان يحتمل الإعراب، وهو من عدد هذه الفنون الأربعة الملحونة، لأنـه أوّل ما اخترعـه الـواسـطيون ، إقتطعـوه من " بحر البسـيط" وجعلوه معها كالشعر البسيط، إلاّ أنه كل بيتين منها أربعـة أقفـال، بقـافية واحـدة، وتغـزلوا فيه، ومـدحوا وهجـوا، والجميع معـرب، الى أن وصل الى البغــاددة، فلطـّفـوه ولحـّنوه، وسلكوا فيه غاية لاتـدرك" .،ثم يضيف في مكان آخرمن نفس الكتاب:" وإنما سمي بهذا الإسم،لأن الواسطيين لمـّا اخترعوه، وكان سهل التناول لقصره، تعـلـّمه عبيدهـم المتسلمون عمارة بسـاتينهم ، والفعـول والمعاصرة والأبـّـارون، فكانوا يغنون به في رؤوس النخيل وعلى سقي الميـاه، ويقولون في آخر كل صوت مع الترنيم " يـامـواليـا" إشارة الى سادتهم، فغلب هذا الإسم وعرف بـه.

    من هـذا النص الهـام للحـلـّي، نكتشف أن " الشعر الشعبي" هـو للعامة أقرب، وهم إليه أحفظ ،ولفـنونه أبـدع، لأن عقـل العامة من الناس الى ما يسـلـّيهم أميل، ولفنونه ألصق، فهم يتعاطونه في كل لحظة من لحظات حياتهم، بمعنى آخر، أن التعبير بمثل هذه الألوان الشعرية، هـو أثبت في البيئة الشعبية العامـة أكثر منه في البيئة الخاصة، وليس اعتبـاطاً أن تصنـّف فنون هذا الشعربـ" الشعر العـامي". إذن هـو هوية مميـّزة لإبداعهـم ، توحـّد في نفوسهم في كل مراحل الحياة، وأصبح هو لسانهم الناطق والمعبـّر عن ذواتهـم في كل حادث منـزل ومكـتوب،وبـه تفـرّدوا عن صفـوة المجتمع، وحافظوا على تطويرأساليبه في كل مرحلة، بل كانوا السبـّاقين الى ابـتداع أشكال فنيـّة ليماشوا بها حالة التطور والرقي المصاحب لنهضة المجتمع، بمعنىً آخر،أن حالة الإبداع في الشعر الشعبي العراقي هي أسرع منها في حركة تطور الشعر الفصيح، فتنوع الألوان الشعرية في النظم العـامي أكثر منها في النظم الفصيح، ولربما كانت هذه الظاهـرة الفريدة في المنافسـة بين " الشـعرين" هي أحـد الأسباب التي جعلت من السـياب( 1926- 1964 ) ونـازك الملائـكة (1934-2006 ) وشعراء الحـداثة الآخرون في العـراق لأن يجـدّدوا في شكل منظوماتهم الشعرية ويبـدعـوا القصيدة الحـرة والحـديثـة.



    إن المتابع لحركة ظهور الشعـر الشعبي في العراق يمكنه أن يتوقف مع بدايات القرن الثامن عشر الميلادي، إذ ان حالة السيطرة العثمانية على مقدرات العـراق، وإبقـاءه على جهله وأميـّته، وسيادة نمط الإقتصاد الزراعي، وسيطرة الإقطاعيين على أغلب الأرضي الزراعية، الأمر الذي ولـّد العسف على الفلاحين وعـوائلهم ، فراحت هذه الطبقة الإجتماعية تعكس معاناتها من خلال الشعر الشعبي، نظرا لتفشيه بين أبنائها بشكل عجيب.

    وقد كان" للمـوال" الدور الرئيسي في تطورأنماطه الشعرية المعروفة وكذلك لبقية الأنماط الشعرية الأخرى في نظم العامـة، إذ أن أهـل العراق قد تعاطوا في نظمه بعد القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، رغم أن ولادته كانت في عصر الرشيد العباسي، إلاّ أن شكل التعاطي به ، بصورة شعبية وملحوظة كان في تلك الفترة أعلاه، أي ق 10 هـ/ 16 م ، حيث سطى وساد على بقية الأنواع، وتخطـّى بـه ناظـموه الى غايات ومديات لا توصف من النظم .
    فقد إنوجدت ثلاثة ألوان منه هي: الـرباعي والأعـرج والنعماني، وكان الـرباعي أقـدمها ظهوراً، حيث يعود تاريخه الى القرن الثاتي الهجري/ الثامن الميلادي، فيما اكتمل تطور شعر المـوال الزهـيري،ذو السبعة أشطر،في القرن 13 هـ/19 م ، فقد عثر على مثـال لهـذا اللـون من الموال- الزهيري- كنصّ قـديم منسوب الى الشيخ محمد رضـا النحـوي( منتصف ق 12 - 1226 هـ) والذي يـؤرخ فيه عام وفاة السيد محمد علي العطـّار عام 1202هـ يقول فيه ناظمـه:

    كَوّضت يامكسر العنبر وغيرك غرب
    وعليك أنا الثاجله والناس غيري غرب
    وبكَيت أناشد، ودمعي ماركَت له غرب
    فاجد خيال الذي، مازال قدره علي
    بدر الكمال الذي، صبّ المصايب علي
    وآكَول وين إنتَ ياسيّد محمّد علي
    ما شوف ذاك البدر كَال المؤرّخ غرب

    ****
    وللشذرات بقية ستكملها بعد ما نشاهد ردودكم الكريمة

    بعون الله تعالى

    تحيااتي

    .علي إبراهيم
    والى لقاء اخر بأذن الله تعالى
    مع الجزء الثاني بعد قرأت تعليقاتكم الكريمة

    *****


  2. #2

    افتراضي رد: شذرات من تاريخ الشعر الشعبي العراقي (3أجزاء)

    تسلم عزيزي على هذا الموضوع القيم بارك اللة فيك ونرجو منك التواصل الدئع لما يخدم النهضة الشعرية وتحياتي لك

  3. #3
    فراتي فضي علي إبراهيم is on a distinguished road الصورة الرمزية علي إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    لندن
    المشاركات
    735

    افتراضي شذرات من تاريخ الشعر الشعبي العراقي..ج-2

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعركريم السلطاني مشاهدة المشاركة
    تسلم عزيزي على هذا الموضوع القيم بارك اللة فيك ونرجو منك التواصل الدئع لما يخدم النهضة الشعرية وتحياتي لك



    في خدمتك اخي الشاعر الكبير كريم السلطاني رغم اني لم اجد التشجيع الكافي من الاخوة الشعراء في القسم الشعبي لنضع ما هو ينفعهم من جماليات أدبنا الشعبي الاصيل اخي ابو حاتم يكفي انك هنا ان نضع مشاركتنا الثانية في مجال شذرات من تاريخ الشعر الشعبي لان ال سلطان في القاسم والحمزه هم من احبابنا ولنا عندهم اصدقاء كثيرون لك تقدري وشكري لتقديرك ما كتبنا
    ولك الجزء الثاني من


    شذرات من تاريخ الشعر الشعبي العراقي..ج-2


    يبدو أن الموال قد بسط هيمنته على الذائقة الفنية العراقية، فبعد أن تعاطاه أهل واسط من الفلاحين وبقية الطبقات الشعبية، أخذ يغازل أفئدة وعقول بقية طبقات المجتمع العراقي ، إذ أن " غناءالموال" شكّل علامة فارقة له في التطور على بقية الفنون الغنائية.



    الأمر الذي جعل من السماع أن يرنوَ له، وتتشنّف له لآذان، لذلك نرى كثير من المؤرخين العراقيين يذكرون شخصيات عامة في الدولة قد تعاطت نظم الموال وأجادت به، فلقد ذكر الأستاذ عبد الكريم العلاف أن العلامة الشيخ عبد الغني الجميل،كان ممّن يجيدون نظمه، وكذلك السيد سلمان النقيب، وذكر المؤرخ عبّاس العزاوي *11 أنّ داود أغا من آل الأورفلي، كان معروفاً بشعره العامي، رغن أنه معروف بشعره الفصيح أيضاً،فيما ذكر الأستاذ عامر رشيد السامرائي *12 بأن الدكتور محمّد صدّيق الجليلي، قد زوّده بنماذج من الموال، نظمها كل من الحاج عثمان الجليلي(1764-1829م )، ومحمد أمين باشا الجليلي( 1798- 1846 م)، والوزير يحيى الجليلي(1785- 1867 م)، والشاعر المشهور عبد الباقي العمري، والشاعر حسن البزاز، وforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? أغا بنكَجري أغاسي(القائد العام للجيش الإنكشاري ببغداد) أيّام ولاية سليمان باشا الكبير، فيما كان الشيخ محمد الغلامي(ت 1186ه) مولعاً بنظم الموال، رغم شاعريته في القريض *13 ، كما كان الحاج عثمان الجليلي مشهوراً بنظم ( الزهيريات)، وكذلك أمين باشا الجليلي حين أطل القرن العشرين برأسه على العراق،كانت أغلب الفنون الشعرية تكاد تكون معروفةً، لأنها استقرّت على أشكالها التي يتعاطى بها الناس، وبها نظم الشعراء قصائدهم، وظلّ " النظم الرباعي" متميّزاً وواضح المعالم في كل هذه الفنون، الى جانب برزخ الشعر الشعبي الموال، لاسيما" الزهيري" ذو السبعة شطرات، ومن هذه الفنون الشعرية كانت هناك " الأبوذية والعتابا، والميمر، والمربّع، والنايل، والقوما والكان وكان،والحمّاق والدوبيت، وبعض الأزجال الشعرية، وأغلب هذه المقطوعات تنظم على " أربعة أبيات" والبعض يعتمد على " لازمة" ، ينظم على أساسها بقية مقطوعاته الرباعية، عادة ماتكون هذه اللاّزمة منفصلة عن بقية الأبيات الأربعة، وأحياناً تكون جزأً منها، وعادة ما تكون في أول بيت من تلك المقطوعات الشعرية. بمعنى، أن كل مقطوعة رباعية تعتمد في ثلاث أبيات منها على قافية واحدة، فيما يكون البيت الرابع هو القفلة لتلك الأبيات الثلاث، مع اختلافه عنها بالقافية التي تستوجب أن تكون على قافية " اللاّزمة" والتي تسمى أحيانا ب" المستهل" أيضاً، ويجب أن يكون من نفس البحر الشعري،أيًا كان وزن هذا البحر، ماعدا " الأبوذية والعتابة وبنود الموال" حيث يكون الجناس، هو الأساس بدلاً عن التقفية، وأهل الصنعة يفهمون ذلك جيداً. وكانت أغلب المنظومات الشعرية الشعبية في العراق على هذه الشاكلة الاّ أن هناك قصائد شعرية مطولة لاتلتزم النظم الرباعي، بل تعتمد الوزن والقافية، دون الألتزام بالشكل الرباعي، وقد أشار الشيخ علي الخاقاني الى تلك الألوان الشعرية. بعبارة أفصح، أن هذه الأنماط الشعرية ظلت سائدة في نظمها حتى سقوط الملكية في العراق، بعيد ثورة 14تمو958 م. بما في ذلك " القصائد الحسينية" التي كانت تنظم في أيام العشرة الأولى من المحرم الهجري في كل عام، والتي كانت تخلّد شهداء الطف في كربلاء عام 61 ه، فإنها - أيضاً- لم تخرج عن هذه السياقات الشعرية المألوفة، رغم أن هناك تشابهاً بينها وبين الموشحات الأندلسية، كونها تنظم لتنشد في مثل هذه الأيام،لكن " الرواديد" وهم المنشدين لهذه القصائد الحسينية، والبعض منهم هم الشعراء أنفسهم، لم يأتوا بشئ جديد، سو التحكم بنبرة الصوت، وإضفاء شجىً حزين على تلك القصائد أثناء عملية الألقاء.


    حينما إنتهت "المَلَكية" من العراق،وساد نظام الحكم الجمهوري، تفتّحت أذهان الشعراء على الجديد والمحدث ، بعد أن سبق السيّاب ونازك الملائكة بقية الشعراء في استحداث" القصيدة الحرة" في النصف الثاني من أربعينيات القرن المنصرم، الأمر الذي جعل صداه يقلق الشعراء الشعبيين في العراق، إذ رأوا أن شعراء الفصيح قد سبقوهم الى إبداع جديد في الشعر، فظلّت خواطرهم منشغلة بالتفكير لإيجاد نمط جديد ومحدث في نظم القصيدة الشعبية، يكسر التقليد " الكلاسيكي" لاسيما في نظم القصيدة الشعبية عن باقي فنون النظم المألوفة، فانولدت" القصيدة الشعبية الحديثة على يد الشاعر المعروف مظفر النوّاب، في مطلع ستينيّات القرن الناضي، حيث تم تجاوز الوزن والقافية بنمط شعري جدبد، يعتمد الإيقاع الشعري في النظم، ويعتمد القافية في نهايات المقاطع الشعرية، وليس في الأبيات الشعرية، وكان ديوانه الأول " للريل وحمد" نقطة فارقة في الشعر الشعبي العراقي أرّخت لمرحلة جديدة وحديثة في النظم الشعري ، إضافة الى أنها "ولّدت القصيدة السياسية" مع هذا الجديد المحدث،، حتى سيطر إسلوب النواب هذا في النظم على كامل عقود الستينات والسبعينات من القرن المنصرم.


    وقد كانت قصيدة " البنفسج" هي المثال الأوضح لهذا الإسلوب في الشعر الشعبي بإسلوبه الحر، ونورد أدناه تلك القصيدة، تعزيزاً للمثال ولهذا الإسلوب:




    يا طعم ... يا ليلة من ليل البنفسج
    ياحلم ... يمامش بمامش
    طبع كََلبي من اطباعك ذهب
    ترخص .. وأغلّيك ...... وأحبّك
    آنا متعوّد عليك هواي...يا سولة سكتّي
    يا طواريّك ... من الظلمة تجين
    جانن ثيابي علي غربة كَبل جيتك
    ومستاحش من عييوني
    وَلّمتني
    وعلى المامش ..علّمتني
    آنا حب هوايه كَبلك ذ وّباني
    إشلون أوصفك .. وانت كهرب
    وآنا كَمرة عيني.. دمعة ليل ظلمة
    إشلون أوصفك
    وانت دفتر .. وآني جلمه
    يلّي.. ماجاسك فكر بالليل ومجاسك سهر
    يلّي بين حواجبك ..غفوة نهر
    يلّي جرّة سما بعينك
    خاف أفززها من أكَلّك
    آنا احبّك
    آنا احبّك
    مامش بمامش....و للمامش
    يميزان الذهب ....وتغش واحبّك
    وارد أكّلّك
    فرني حسنك .. يابنفسج
    وانتَ وحدك .. دوّختني .. يابنفسج
    وعلى حبّك .. آنا حبيّت الذي بحبهم لمتني
    ياطعم .... ياليلة من ليل البنفسج
    يا عذر عذرينن
    ياشنهي واحبّك


    لك اسمى تحيااتي وتقديري

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك