حية بيت ، كثيرا ما سمعنا هذا المثل يتردد على لسان الناس وفيه دلالة على من له شكل مخيف أو غير مريح ولكن في باطنه يكن ويضمر الخير
يقال أن أمرأة ولدت ابن ومن عادات نساء بغداد قديما كما سمعت أن تذهب النفساء بعد مرور اسبوع الى الحمام العمومي المخصص للنساء .
لم يفت أم هذا الطفل ذو الاسبوع من عمره أن تذهب الى الحمام العمومي ( أو حمام السوق كما نسميه ) ولكن المشكلة هي انها وحيدة في البيت ولم تكن هناك بديلة عنها للعناية بالطفل اثناء ذهابها ، ولكنها فكرت وعزمت على الذهاب وتترك أبنها وحيدا في مهده بعد أن ترضعه وتنومه ، أرضعت أبنها وأضجعته في مهده وقفلت ابواب البيت وذهبت الى الحمام للسبح والانتعاش بعد معاناة الولادة ، رجعت الى البيت على عجل بعد استحمامها وقريبا من باب الدار لم تسمع صوت لطفلها فحمدت الله لأنه لم يستيقض ، بعد ان فتحت باب الدار سمعت صوت نسائي قادم من غرفة أبنها يترنم بأشعار عراقية شعبية تقول فيها
دللول يالولد يبني دللول
لا لي دويس وأرضعك
ولا لي أيدين وأرفعك
ولا لي رجلين وأدفعك
وأخاف أبوسنك ولدغك
وتزعل عليه جويرتي
دللول يالولد يبني دللول
تفاجأت المرأة بالصوت فأسرعت الى الغرفة فرأت ( الحية ) واقفة على ذيلها وطرف المهد مثبت الى رأسها وهي تترنم بهذه الابيات ولكنها ما أن رأت أم الطفل اسرعت وأختبأت في أحد الثقوب في جدران المنزل ، تعجبت الام مما رأت وأخبرت زوجها فقال : لأتأذين هاي الحية لأنها حية بيت