ان الحرب لا تعطل حركة التجارة اليومية فقط ، بل تشوه أسعار السلع الأساسية وتحد من الطلب على المنتجات الاستهلاكية ، ولكن في أكثر الأحيان أنها تحفز الهجرة الجماعية للمؤوسسات الأجنبية ويخلق فجوة الاستثمار التي تصبح مشكلة كبرى عندما تبدأ عملية اعادة الاعمار.
وعندما ينتهي الصراع وتبداء مهمة عمليات اعادة الاعمارالطويلة والشاقة ، هناك نافذة من الامل يستطيع من خلالها المستثمرين الأجانب ان يقارنوا وزن المخاطر المحتملة مقابل الفرص التجارية الموجودة في العراق لكونهم اول من سوف ينتقل الى المنطقة في المرحلة التي تتلوا انتهاء الصراع. ومن هنا تتأتي صعوبة تحديد ما اذا كانت البلاد قد أصبحت قادرة على التحول الى مركز للاستثمار : لا توجد هناك معينة صيغة للقيام بذلك بقدرما توقف الامر على رغبة الشركة في للمجازفة واقتراح قيمة استثمارية للعمل في هذا البلد..
ان العراق يمتلك الكثير من الموارد, لقد تحسن الوضع الامني لدرجة أن حقول النفط والغاز الطبيعي قد اصبحت جاهزة للعمل مع المستثمرين الأجانب. و لكن لسوء الحظ ، فإن الحكومة لم تبذل دائما القرارات الحكيمة لتشجيع الاستثمار. على سبيل المثال في حزيران / يونيو من هذا العام في مزاد للحصول على عقود في ثمانية حقول للنفط والغاز ، كان التعامل فقط شركة بي بي البريطانية وشركة البترول الوطنية الصينية. بعبارة اوضح ، كانت اسعارنا مرتفعة جدا ، وكان هناك قلق أيضا بشأن عدم وجود قانون النفط والغاز ووضوح القرارات بالنسبة لشركات النفط الأجنبية و تعاونها مع شركة النفط الوطنية العراقية.
أن حقيقة ازدياد اهتمام الشركات الأجنبية بالاستثمار في العراق يعني أنهم يدركون أمننا قد تحسنت بشكل كبير. و اذا لم تقم الحكومة بالعمل على وجه دقيق ، فإن تشجيعنا للاستثمار لن يكفي و ستكون النتيجة عدم وجود فرص عمل، والمزيد من الارهاب. لان الرجال الذين يمارسون وظائف مربحة عادة يصبحون اقل عرضة لاغرائات الارهابيين
ان مفتاح تحسين أمتنا واضح : 1 الأمن (2). الاستثمارات الخارجية.