يطمح المنتخب العماني إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور واستغلال نتائجه الجيدة ومستواه المرتفع في المباريات
الودية الأخيرة، من أجل التتويج بلقب أول بطولة لكأس الخليج في تاريخه.
والحقيقة أن المنتخب العُماني يعتبر من أكثر المنتخبات الخليجية التي تقدم مستواها في السنوات الأخيرة، كما أنه من
أكثر المنتخبات ثباتاً للمستوى، ويكفى أنه تأهل إلى المباراة النهائية في آخر بطولتين لكأس الخليج، ولكنه خسر اللقب
أمام أصحاب الأرض في البطولتين، حيث خسر بضربات الترجيح أمام قطر في نهائي "خليجي 17" كما هُزم من المنتخب
الإماراتي بهدف دون رد في نهائي "خليجي 18".
وعانى المنتخب العماني مؤخراً من تذبذب نتائجه، فعلى الرغم من أنه تألق في تصفيات كأس آسيا الماضية، وتأهله
للنهائيات، فإنه خرج في نهائيات البطولة من الدور الأول، ثم أكمل نتائجه السيئة بالخروج المبحر من تصفيات كأس العالم 2010
عندما ودع تصفيات البطولة من الدور الثالث بعد أن حل في المركز الثالث في المجموعة التي ضمته بجانب كل من
البحرين واليابان وتايلاند.
وكان الخروج المبكر من تصفيات كأس العالم هو الدافع الأكبر للاتحاد العُماني لإحداث تغييرات فنية في صفوف المنتخب،
والاستعداد بقوة لكأس الخليج، بغية إحراز اللقب الأول في تاريخ الكرة العُمانية، وهو ما يعد تعويضاً للجماهير العُمانية عن
خيبة الأمل المونديالية، كما أنه يعد خير إعداد قبل انطلاق تصفيات كأس آسيا التي ستقام نهائيتها في قطر عام 2011.
استعدادات مكثفة
وبعيداً عن المعطيات التاريخية ودوافع المنتخب العُماني للمنافسة بقوة على لقب البطولة، فقد بدأ اللاعبون العُمانيون
تدريباتهم النهائية استعداداً للمباراة الافتتاحية في البطولة أمام المنتخب الكويتي.
والملاحظ في هذه التدريبات أن كلود لوروا المدير الفني الفرنسي للمنتخب العُماني قد تجاوز مرحلة التجريب والاختيار
وبدأ يركز في تدريباته على اللاعبين الأساسيين الذي سيبدأ بهم المباراة الافتتاحية.
وقام المنتخب العُماني بإجراء حصة تدريبية مساء الخميس على الملعب الفرعي في مجمع السلطان قابوس الرياضي
ببوشر وشهد التدريب حماساً وجدية وتنافساً كبيراً من اللاعبين للدخول ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب العماني
الملقب بالأحمر في مباراته أمام الكويت، واعتمد لوروا في تدريبه بالأمس على إجراء مناورات تكتيكية وعمد إلى تحفيظ
اللاعبين عدداً من الجمل الفنية بغية استخدامها في المباراة الافتتاحية.
وستكون أول تدريبات العمانيين على الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباراة مساء الجمعة، ويتوقع أن يقتصر
التدريب على بعض التمرينات البسيطة لفك العضلات، إذ وضح من خلال المتابعة الميدانية للتدريبات السابقة لأصحاب
الأرض، أن الفرنسي لوروا أصبح يخشي على لاعبيه من الإصابات لذلك فقد قلل من التدريبات الكروية التي تؤدي إلى
اشتراك اللاعبين والتحامهم مع بعضهم البعض.