مِنْ مُعْجِزَاتِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ بِصَبِيٍّ لَهَا تَرْجُو بَرَكَتَهُ بِأَنْ يَمَسَّهُ وَ يَدْعُوَ لَهُ ، وَ كَانَ بِرَأْسِهِ عَاهَةٌ ، فَرَحِمَهَا وَ الرَّحْمَةُ صِفَتُهُ ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِهِ فَاسْتَوَى شَعْرُهُ ، وَ بَرَأَ دَاؤُهُ .
فَبَلَغَ ذَلِكَ أَهْلَ الْيَمَامَةِ فَأَتَوْا مُسَيْلَمَةَ [1] بِصَبِيٍّ فَسَأَلُوهُ ، فَمَسَحَ رَأْسَهُ فَصَلِعَ وَ بَقِيَ نَسْلُهُ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا صُلْعاً [2] .[1] مسيلمة الكذاب : هو مسيلمة بن ثمامة من بني حنيفة ، ادعى النبوة و كان من المعمرين ، نشأ باليمامة ، و لما ظهر الإسلام في الحجاز و افتتح النبي ( صلى الله عليه و آله ) مكة و دانت له العرب ، جاءه وفد من بني حنيفة و كان معهم مسيلمة إلا إنه تخلف مع الرحال خارج مكة ، فجاء الوفد إلى النبي و أسلموا و أخبروا النبي بمكان مسيلمة ، و لما رجعوا إلى ديارهم كتب مسيلمة إلى النبي : من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله ، سلام عليك ، أما بعد ... فأجابه النبي : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب ، و كان مسيلمة يضع أسجاعا ليضاهي بها القرآن . ( أنظر : أضواء على الصحيحين : 371 ، للشيخ محمد صادق النجمي ) .
[2] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 8 / 18 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .