حب على الأرصفة
.
لنلتقي على حدود المشاعر
مفترق المواجع
و نؤلف قصة المبعدين
عن الجسد
عن الأماني
.
نرحل نحن و لحظات الخفاء
وحدنا
نجتمع و الخيال
و بلوغ المحال
في أرض تجذر فيها
نحر الآمال
.
نسافر بأرواح لم تقوَ على مصادقة الواقع
نصافح زوّار المصابيح الليلية
و نهتف للكائنات الهاربة من مخابئها
تقتفي أثرا للحياة
تستعيد نظرات عميقة للمدينة
حين تستكين
و تنام وحوشها
.
نقف تحت النوافذ المغلقة
ننادي أسير الحزن
تحت المطر
ليغسل بماء السماء
غبار العمر
و الانتظار المرّ
للأحلام
التي ترهق الجفون
و تقتل النهايات السعيدة
حين تستفيق العيون
.
نستعيد ابتسامة
اصفرّت على الشفاه
و صوتا تساقط
من قساوة الحرمان
نقطف ثمار النور
العابر للظلام
و نكفنّ ذكرياتنا المرهقة
بوشاح النسيان
نرميه
على كل الآلام
.
نهب أيدينا الحرية
فتتعانق
و تحتفل
بعرس النبض و الحياة
تتسابق
لتفتتح مساءا
نامت فيه الظنون
و حطّ النور
على وجوه الأحباب
.
فوق الممكن
نعلو و نطير
و على الواقع
نركض و نسير
و نصرخ
بصوت جهور
حيّ ضمير
لا يعيقنا خوف
و لا جهل بالمصير
نطالب بأحبابنا
الكبير منهم و الصغير
.
لتستمع لغنائي
مرة
و تُطربك
حتى كلماتي المُرّة
دعني أرقص
و النجوم
و أطفال الشوارع
نحطم قساوة الدخان الأسود
و ظلم الغرف الضيّقة
نحفر في الأرض
نبحث عن علقة
تأكل ذكرياتنا الحزينة
نتجمل بألوان التراب
نحسبها زينة
.
اسبقني إلى فرح
الفوضى
تأرجح
على أعمدة غير مستقيمة
و انتظرني
.
أحطم كل الحواجز
لأصل اليك
و نمشي سويا
على جدار الهلاك
نثير جنونه
بضحكاتنا المدويّة
نتوشح فراغا أبيض
ألقته الشرفات بجهل
نمثل دور الملاك
و نظرة مشتاق يغريه الخجل
.
حبيبي
ما أروعني حين أناديك
و ما أصدقك
حين تهجر دنياك
و تقتحم الخيال
من أجلي
تسكن الأرصفة
.
.
بقلمي
ورد