كالمعتاد وصلت هى اولا..
وكان عليها ان تنتظره..
كل مرة يحدث هذا
كل مرة يكون عليها ان تنتظر..
زفرت فى حنق وهى تتطلع الى ساعتها ثم راحت تتطلع الى الطريق..
انه لا يحترم أى مواعيد , حتى فى عمله يصل متأخرا
وهى على عكسه تماما فهى دائما تصل فى موعدها..
وتنتظر
ولأول مرة منذ بدأت علاقتهما شعرت نحوه بالسخط..
لماذا تحتمله هى دوما..
وفى اعماقها انفجرت ثورة..
لا...
لن تنتظره هذه المرة
لقد وصلت فى موعدها .. وما دام هو لم يصل فليتحمل اذن النتائج..
وفى حزم اندفعت تغادر المكان فى غضب ,, وعبرت الطريق فى عصبية مفاجئة..
وارتفع صرير اطارات سيارة تحتك فى الطريق بقوة مع محاولات صاحبها ايقافها فى استماتة,,واعقبها صوت اصطدام السيارة بجسد لين..
شعرت هى بالصدمة ثم تلاشى احساسها بالألم بغتة..وراحت روحها تفارق جسدها فى نعومة وهدوء محلقة نحو الابدية..
والعجيب انها لم تشعر برهبة الموت حينئذ ,, بل كل ما شعرت به هو السخط
السخط الشديد
لانها حتى فى هذا ستذهب هى اولا..
وسيكون عليها ان تنتظرة