اتفقت وزارة الدولة للحوار الوطني مع عدد من الفصائل المسلحة تمثلها نحو 150 شخصية بارزة من هذه المجاميع على القاء السلاح والانضمام للعملية السياسية واكد عامر الخزاعي وزير الحوار الوطني ان ما تم التوصل اليه نتيجة عدد من جلسات النقاش التي عقدت بين الوزارة وعدد من الجماعات المسلحة واوضح ان هناك اتصالات اخرى تجري مع قادة في الخارج لهم علاقة مع فصائل مسلحة داخل العراق للتوصل لاتفاقات تلقي فيها السلاح.

واوضح الخزاعي ان" لدى هذا الجماعات قناعة بان دورها انتهى بعد رحيل القوات الامريكية، لذا اصبح من الضروري القاء السلاح، سيما وان القوات الامريكية ستنسحب بشكل شبه نهائي نهاية هذا العام،وفق الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن"
قال الخزاعي "ستقوم الحكومة باصدار عفو عام عنهم والغاء اوامر القاء القبض عليهم بموجب المادة 4 ارهاب و اسقاط حقها القانوني لكن ليس بمقدورها اسقاط حق الاداء الشخصي لاهالي الضحايا من المغدورين خلال السنوات الماضية لكن هناك مساعي من خلال مكتب العشائر في رئاسة الوزراء لطي هذه الصفحة والتوصل الى تسويات شخصية بين اهالي المغدورين وهذه الجماعات"
اغلب هذه الجماعات من الاتجاه السلفي الجهادي ومن مناطق كانت توصف بالساخنة، مثل ديالى والرمادي والفلوجة و الضلوعية وصلاح الدين وبعض مناطق الموصل ومناطق جنوب بابل ، وسيكون الاعلان عن القاء السلاح دعما للعملية السياسية وتنشيطا لدور الصحوات في الحفاظ على الاستقرار الامني.

لقد عملت الحكومة العراقية جاهدة خلال الفترة الماضية ،وبالاخص لجنة لمصالحة الوطنية الشعبية على تفعيل مشروع المصالحة الوطنية،حيث تمكنت اللجنة المتمثلة بالعديد من الشخصيات من اقناع الجماعات المسلحة المعروفة على ترك السلاح والانخراط بالعملية السياسية كما و ستقوم الحكومة بشراء السلاح من تلك الجماعات، من خلال مراكز ستحددها لاحقاً وتوفير فرص العمل لهم.
ان العراق بكل شخصياته يقف ضد الارهاب والتكفير والفتنة الطائفية وقد قام العراقيين بدحر الطائفية بقيمهم واخلاقهم، على جميع الفصائل مسلحة التي لا تزال تنتهج العنف والقتل سبيلا لها ان تلقي السلاح وتعلن انتماءها للعراق فقط، ان هذه الفرصة الملائمة لاعلان ندمكم و العودة الى حضن العراق.
نصيحة الى جميع من يحمل السلاح بصورة غير قانونية و ينوي استهداف ارواح العراقيين, لقد انتهى وقت الفوضى , عاجلا ام اجلا سوف يسود العدل و سوف تكتشف جميع الجرائم و ينال المجرمون العقاب, هذه هي فرصة الخلاص و التوبة, فالقاعدة و التنظيمات الارهابية لن تنقذكم و سوف يفضحكم العراقيين و يبلغون عن جرائمكم.