أعلنت نائبة في برلمان إقليم كردستان العراق هازة سليمان , إن "عددا من أعضاء البرلمان الكردستاني بدءوا منذ، الأربعاء الماضي، بحملة جمع التواقيع على رسالة توجه إلى الرأي العام العالمي، لمطالبة الحكومة الإيرانية بوقف حملة الإعدامات التي تنفذها ضد الناشطين السياسيين الكرد"، مبينة أن "الرسالة ابتدأت بتواقيع 12 برلمانيا".
وأضافت النائبة في البرلمان الكردي عن الحزب الكردستاني أن "عدد البرلمانيين الموقعين على الرسالة وصل، اليوم، إلى ثلاثين نائبا من جميع القوائم عدا أعضاء القوائم الإسلامية".
وشهدت مدينة أربيل، أمس الأحد، اجتماعا ضم ناشطين مدنيين من إقليم كردستان مع مسؤولين من القنصلية الإيرانية في الإقليم، حيث سلم الناشطون المدنيون القنصلية الإيرانية مذكرة تحوي على تواقيع 125 منظمة مدنية تطالب الحكومة الإيرانية وقف حملات الإعدامات التي تطال الناشطين السياسيين المعارضين لحكم الجمهورية الإسلامية.
وتظاهر المئات من الناشطين الإيرانيين المعارضين المقيمين في إقليم كردستان العراق، الخميس الماضي، في السليمانية احتجاجاً على صدور أحكام الإعدام في بلادهم، مطالبين بتدخل دولي لإيقاف تنفيذها.
وكان القيادي في حزب الحياة الحرة( بيجاك) الكردي المعارض للحكومة الإيرانية كشف في تصريح صحفي له أن السلطات الإيرانية نفذت، خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي، أحكاما بالإعدام على 79 ناشطا سياسيا، فيما ينتظر 105 آخرون تنفيذ حكم الإعدام الصادرة بحقهم مستهل العام 2011.
في الواقع ، بدأ النظام الايراني العام الجديد مع إعدام عدد من الشباب. في حين أن بقية دول العالم تتجه نحو مزيد من الشفافية والديمقراطية وقبول الآخر ، والسلطات الإيرانية لا تتردد في تنفيذ عمليات اعدام جماعية، حيث ما زالت تلاحق كل من يعارض سياساتها ولا تتوانى عن تنفيذ إعدامات .
أن المحاكم الإيرانية تستعد لإصدار أحكام أخرى بإعدام عدد آخر من الشباب الكردي المعتقلين لديها على خلفية النشاط المعارض للسلطة، و أن هذه الحملات القمعية لن تخدم النظام الإيراني، بقدر ما ستسهم في تعميق أزماته الداخلية وزيادة الغضب الشعبي ضدها، خاصة وهو يعاني الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية المستفحلة حاليا، إلى جانب وجود ضغوط دولية كبيرة عليه يدفع المواطنون الإيرانيون ثمنها. ان النظام القمعي في ايران بدأ ينكشف الى العالم بالرغم من سياسة التكتم التي تتبعها ايران , ان ايران تستخدم سياسة القمع و الارهاب لتخويف المجتمع و لخلق حالة من الرعب بينهم و تصدرها الى خارج البلاد . . اذن الحقيقة لا نستغرب من ايران ما تعمله مع الاكراد البيجاك لمجرد اختلافهم معها في الافكار و معارضتهم للسياسات القمعية , فيجب ان يحكم بالموت على كل من يعارض او ينتقد الحكومة الايرانية لكنهم لم يفكروا في عاقبة ماذا يحصل اذا غضب الشعب.
اذن سوف يزداد تذمر و غضب الشعب الايراني على المدى البعيد و خاصة اي شخص ينظر الى ما يدور في الشرق الاوسط اليوم يدرك جيد ان دول المنطقة لن تقبل الظلم و لن تستسلم له. ان ما نراه في ايران هو دليل اخر على السياسات القمعية الظالمة و التي لم يتحمله الشعب فيما بعد , انه لن يدوم طويلا و لن تستمر سياسة الرعب و تقاوم امام ارادة الشعوب. لذا يجب ان نكون حذرين من ايران و سياستها .